منذ عدة أيام كنت في زيارة لنادي الطيران وفوجئت بسيدة تستغيث بعدما فقدت طفلها, وبالفعل شكل شباب النادي فريقا بحثيا يشرح القلب. ثم ظهرت سيارة يقودها شخص للوهلة الأولي تظنه غارقا في التدين حيث أن زبيبة الصلاة كانت تغطي نصف جبهته, وفوجئنا به يستعجل هذه السيدة ليضع سيارته الخاصة. فأخبرته بأن طفلها مفقود, فتوقعنا منه أن يهلع ويشارك الشباب في البحث عن الطفل, لكننا فوجئنا به يضع سيارته صفا ثانيا خلف سيارتها. فما كان مني إلا أن حاولت تجريب122 رقم شرطة النجدة, ليقوموا بدورهم في البحث عن الطفل ويثبتون واقعة السيارة الموجودة صفا ثانيا, وكان الرد الآلي جميع العاملين مشغولون, وفوجئنا بصاحب أكبر زبيبة صلاة يتفوه بأقذر الألفاظ التي تمس الدين والشرف, غير مراع وجود أطفال أو نساء! المفارقة العجيبة أن المشاجرة لم يمر عليها أكثر من7 دقائق وإذا بسيارة شرطة تصل استجابة للمكالمات التليفونية علي رقم122 بالرغم من عدم إبلاغهم بمكان المشاجرة, والحقيقة أننا لم نصدق أعيننا ولم نصدق الطريقة التي تعامل بها طاقم الشرطة مع الحشد المتجمهر, ومع إصراري علي عمل محضر رسمي توجهنا لقسم النزهة وفوجئت أن طريقة التعامل داخل القسم معاملة مختلفة تماما عما كنا نسمع به من قبل. لقد ضرب الضابط وجميع معاونيه وشباب نادي الطيران مثالا حقيقيا في دماثة الأخلاق. أما السيدة التي فقدت إبنها فقد عثر عليه الشباب قبيل وصول الشرطة, وأما عن الشخص صاحب زبيبة الصلاة العملاقة فقد تبين لنا أنه مسئول الأمن داخل النادي...ولا تعليق!!