حقا إن لكل جواد كبوة.. ولكل جديد مزايا وعيوب.. فالبرغم من المزايا التي أثمرت عنها ثورة الخامس والعشرين من درء للفساد, وفتح النار علي كل من سولت له نفسه في سلب حق الغير.. إلا أن ما خلفته من عيوب. لم يكن بالشيء المشرف الذي نستطيع ذكره مثل حدوث الفوضي المتردية علي المستوي العام في الميادين والأسواق العامة.. ومنها ما يحدث الآن بميدان رمسيس الذي كان لفترة ليست ببعيدة مظهرا من مظاهر الحضارة والجمال.. ألا يكفي ما يعانيه آلاف الزائرين من جميع أنحاء الجمهورية يوميا من حالة فوضي ومعاناة داخل محطة مصر بسبب عدم استكمال أعمال تطويرها منذ أكثر من عام ونصف لتصبح كما كان يعدنا المسئولون معلما من معالم الحضارة والمدنية التي تليق بسمعة ثاني أقدم محطة سكك حديدية في العالم.. إلا أن مازاد الطين بلة هو إستيطان الباعة الجائلين وانتشارهم في الميدان من أقصاه إلي أدناه.. من عربات الكبدة والكشري وشرابات علي فانلات.. إلي جانب الحشد الهائل من الميكروباصات حتي أصبح الميدان مولد, وصاحبه غائب.. فأين المرافق والمحليات ووزارة البيئة.. وأين القوات المسلحة, فمثلما فعلت في ميدان التحرير لابد وأن تطول أياديها كل من يقوم بتشويه ميدان رمسيس..