بدأ منذ عشر سنوات في الوجود علي الساحة السياسية, ولكنه أمر بالابتعاد عن الشباب لأنه كان يمثل رئيس جمهورية شباب الإنترنت وبالفعل أسس جمعية وصناع الحياة, التي كان يديرها من خارج الوطن مصر من دول عربية أخري مثل: سوريا ولبنان, وفي بداية ثورة25 يناير. قرر العودة ليتلاحم مع شباب الثورة ليعيد الحق علي أرض السلام, ولذلك أجرت الأهرام حوارا مع الدكتور عمرو خالد بناء علي رغبة الكثيرين من الشباب وفئات الشعب المختلفة لنتعرف علي رؤيته لإمكان إنشاء حزب سياسي يمثله واحتمالات ترشيحه لانتخابات الرئاسة. كانت لك مهمة في قرية صول بحلوان ماذا رأيت؟ رأيت جهودا مكثفة من مختلف الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين, فأنا كنت من قبل ممنوعا من الكلام والالتقاء بالجمهور وكانت بداية كلامي مع أهالي القرية هو ان يقفوا مع بعضهم يعضا لأن الجيش سيعود إلي ثكناته وستعود الشرطة إلي مواقعها وأنا أيضا, وسوف يبقي أهل القرية الذين يجب عليهم أن يطفئوا نار الفتنة, لان أخلاق المسيح هي السماحة وكان يدعو ضد الفتنة, والنبي صلي الله عليه وسلم عندما دخل المدينة كانت أول كلمة قالها يا أيها الناس افشوا السلام وهذه هي روح الإسلام وهو السلام فأنا قلت إن من يريد أن يكون مع النبي والمسيح فيجب أن تكون أولي صفاته التسامح وافشاء السلام ولابد ان نتحد مع بعض, لأن ابني وابنك وأموالي وأموالك في خطر, لأن مصر مهددة, فرأيت الناس كلها في محبة بعد أن أنزلوا السلاح الآلي وعندما اجتمعنا علي مائدة الطعام التف الجميع من جيش ومسلمين ومسيحيين يتقاسمون الطعام بود وحب, فمن هنا فتحت أبواب الأمل الي المستقبل. ولكن الأقباط غاضبون بسبب ما حدث وحرق منازلهم ومصانعهم أقول لهم عندما غضب ابن عمرو بن العاص من قبطي لانه سبقه وقال له انا ابن الأكرمين, فذهب القبطي إلي عمر بن الخطاب وقال له ذلك فغضب عمر وقال خذ السوط واضرب ابن الأكرمين وقال لأبن عمرو العاص: متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ولكن القبطي رفض ضرب ابن عمرو بالسوط من منطلق روح التسامح ولذلك أقول لهم ان الكنيسة سيعاد بناؤها في نفس مكانها وبشكل راق وحضاري أفضل مما كانت عليه, وأنا لا أزايد عليكم فنحن في حاجة إلي بناء البلد, وأرجو ان يغلب عليكم روح المسيح وهي التسامح وهي نفس روح التسامح لدي الرسول الكريم, فاليوم يوم المرحمة, وأطالبكم بتخطي الأزمة والتغلب علي المطالب الشخصية. كيف نواجه الفتنة؟ الشعب المصري شعب ذكي وناضج يفهم بسرعة وله رؤية للأشياء الجيدة, فلابد أن نضع أيدينا في أيدي بعض من أجل وأد الفتنة الطائفية ومواجهتها حتي تكون مصر بخير, فهناك خطر وأيد خفية للتخريب, فنحن في لحظات حرجة وأناشد الشعب المصري: لا تستجيب للفتنة. أين أنت الآن من الساحة؟ ما اختاره عمرو خالد هو إلقاء البذور, فأنا كنت أسهم دون أن أتكلم في تفعيل الإيجابية والمجتمع المدني وعندما كنت أقول إنني لا أشارك في العملية السياسية فقد كنت إيجابيا ومؤمنا, وكنت أضع القوائم علي خريطة الطريق المستقبلي السياسي. ماهو مشروع إنسان الذي بدأت في العمل به؟ مشروع إنسان مشروع قومي لمحو الأمية التي هي بمثابة وصمة عار علي جبين17 مليون مصري أمي, بعد ثورة25 يناير الحلم الجديد هو نهضة مصر ففي الفترة السابقة ظلم فيها فئة معينة في عملية التعليم وحقها في الحصول علي التعليم, تعد مصر من أعلي9 دول في العالم بها أكبر عدد من الأميين ولن يهدأ لنا بال حتي تتحرر مصر من الأمية نهائيا ونقضي عليها مثل الهند وتركيا والصين واليابان فهم ليسوا أفضل من مصر. والمشروع تنفذه صناع الحياة التي أنشئت منذ ما يقرب من عشر سنوات وهي تهدف لخدمة المجتمع والارتقاء بمختلف مجالاته من خلال استغلال طاقات الشباب وتوجيهها توجيها إيجابيا نحو خدمة المجتمع واستثمار أوقات فراغ الشباب بحيث يكون كل فرد منهم ناجحا ومنتجا وملتزما متفهما لاحتياجات مجتمعه وأمته, فهناك أربعة مكونات لمحو الأمية هي الرغبة الداخلية للتعليم وتحقيق حياة كريمة والتحفيز الدائم من جميع الإعلاميين ولدينا حملة قومية تتبني مشروع محو الأمية والشباب المتطوع بلغ حتي الآن نحو30 ألفا ومنهم شباب ثورة25 يناير ولابد من الاستفادة والاستغلال الأمثل لطاقة الشباب حتي تدفع المشاريع القومية وعدم الاستهتار بأفكارهم أو تهميشها, ولقد أثبتت هذه الثورة انتماءهم لوطنهم ولابد من تضافر الجهود من جميع الجهات من جمعيات أهلية والمنظمات المدنية والحكومة حتي يتحقق النصر وكان شعار الثورة هو مجتمع أكثر حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية والحراك الاساسي هو القضاء والتخلص من الأمية نهائيا. فمشروع إنسان يختص بالمتسربين من التعليم وعمالة الأطفال. كما ندعو لمبادرة في التنمية والنهوض بالمجتمع وتكاتف جميع رجال الأعمال والمستثمرين لتخصيص جزء من أرباحهم للمساهمة في عجلة التنمية ولابد من تفعيل المجتمع المدني. أين أنت من السياسة؟ يضحك قائلا: ان التعريفات السياسية في مصر ستتغير وكلها سيعاد فيها النظر بعد الثورة هذا أمر, أما الأمر الثاني الاهم هو انني أركز حاليا وبقوة علي خدمة وطني مصر أنا والآلاف من الشباب حتي نحاول بناءها مرة أخري والنهوض بها بعد ان انخفض التصدير بنسبة60%. ماذا عن اتجاهك لإنشاء حزب سياسي تكون أنت رئيسه هل ستوافق؟ هناك أفكار تطرح لماذا لا أكون عضوا في حزب سياسي, فلابد ان يكون هناك حزب تنموي بنفس المبادئ والأهداف التي عملت عليها سنين ونزلت علي الانترنت وأخذنا آراءهم فلماذا نتعجل في الخطوات, فأنا أتمني ان يكون هناك حزب وحلاوة إلقاء البذور خير من حصاد المحصول, فالأحزاب متاحة وتدرس ولكن الاهم هو مراعاة الآراء وهناك مناقشة مفتوحة عليAmrkhaled.net علي الشبكة الإلكترونية وعلي الفيس بوك وذلك للاستفتاء ومعرفة آراء الشباب والمواطنين وماذا يريدون من هذا الحزب. وماذا عن ترشيحك في انتخابات رئيس الجمهورية؟ الأرض تتغير كل يوم ومن أسماء الله الحسني القابض الباسط, فكل يوم هناك تغير ولم أكن أتصور هذه الثورة التي قام بها الشباب التي غيرت مسار شعب بأكمله. ما الخطر الذي يهدد الثورة؟ أكبر خطر هو التوقف عن العمل والانشغال بالتشفي والطلبات الخاصة والتفكير في استرداد الأموال والحصول عليها, فهناك أزمة غذاء علي الأبواب لأنه يوما ما سينفد, فعندما كنت في مدينة العاشر من رمضان قلت لهم في المظاهرات لكم حقوق ولكن اعملوا أولا حتي نأكل ثم خذوا حقوقكم يا مصريين, كل يبدأ بنفسه, فالمجتمع لابد أن يتحرك مثل بنك الطعام وجمعية رسالة ولابد ان تكثر الجمعيات في هذه الفترة للعبور من الأزمة وسوف أذهب الي جميع المحافظات وأدعوهم الي العمل وكلنا أمل في الغد بعد إسدال الستار علي الفساد. [email protected]