عندما اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير التي فجرها شباب مصر, اتسعت أصداؤها لتبرز في كل الدوائر العالمية.. ووقف عدد من القادة يشيدون بالشباب المصري, ومنهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما. الذي تمني أن يتعلم شباب الولاياتالمتحدة من هؤلاء المصريين وكيف فعلوها؟.. واستجابة لما طلبة تحركت مدرسة جون كارول الثانوية في ميريلاند علي مسافة عشر دقائق من العاصمة الأمريكية واشنطون.. وبحث البروفيسور بوب سكيك أستاذ العلوم الاجتماعية في شبكة التواصل الاجتماعي الدولية الفيس بوك وإختار الشابة المصرية سارة مراد خريجة الجامعة الامريكية من واقع إسهاماتها في فريق الاعداد للثورة ومتابعتها.. وكتب إليها يعرض أن تكون طرفا يتحدث من القاهرة مع طلاب المدرسة في لقاء فيديو كونفرانس علي الهواء مباشرة لتجيب علي الأسئلة التي تشغل الشباب الأمريكي عن الثورة.. وشباب مصر.. وكيف فعلها؟ وفي إجاباتها قالت سارة أن أسباب الثورة عديدة, منها الوضع المتردي في مصر والذي بلغ ذروة السوء نتيجة تفشي الفساد وترهل السلطة بعد نحو30 سنة قضاها الرئيس السابق في الحكم وأن المظاهرات في الخامس والعشرين من يناير تركزت في ميدان التحرير لكنها إنتشرت في كل أنحاء البلاد. وللأسف فإنه قد سقط خلال أيام الثورة الثمانية عشر أكثر من ستمائة شهيد وأكثر من ألف جريح بعد صدامات مع الشرطة, وشرحت الناشطة المصرية كيف جري إستخدام الفيس بوك ليكون وسيلة ثورية.. وليس فقط أداة للتسلية.. وقد أحسن الشباب المصري استخدامه قبل وخلال الثورة.. وتحدثت سارة مراد ردا علي الأسئلة عن المستقبل والبناء الديمقراطي.. وقالت إن يوجد مرشحون لرئاسة الجمهورية لكن الموقف لم يتبلور بعد.. خاصة أنه توجد تغييرات دستورية قادمة وقالت سارة أنها مثل شباب وشعب مصر كله تريد أن يحافظ الرئيس القادم علي حرية الوطن وأبنائه, ويعمل علي تعميق الديمقراطية وسلامة ممارستها, وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية وذلك كله سعيا لتكاتف الشعب والبناء وصولا إلي التقدم ولتستعيد مصر مكانتها إقليميا ودوليا.. وتعيش في سلام.