من توابع ثورة52 يناير التي كشفت الفساد والفاسدين لاحظت في السنوات الاخيرة أن بعض الصحف المصرية خاصة الحزبية والمستقلة, والاعلام المصري وبالتحديد القنوات الفضائية ضربت بالقوانين الرسمية المعمول بها عرض الحائط واستخدمت كل من هب ودب لمراسلتهم من محافظات مصر ليسوا من المهنيين أو أصحاب المهنة, وما يبدر من بعضهم من سلوك غير أخلاقي بما يسيء إلي الصحفيين والاعلاميين المهنيين الشرعيين الحقيقيين وكرامتهم وسمعتهم وجلال وقدسية مهنتهم, فمنهم من هو موظف ومنهم من هو طالب ومنهم من هو مدرس, وقد تركوا وظائفهم الاساسية التي يتقاضون عنها مرتبا لايراعون الله فيه, ليصبح كأنه مال حرام ماداموا لايؤدون مقابل عملهم ليتسكعوا في الشوارع والهيئات والمصالح منتحلين صفة صحفيين أو اعلاميين مخالفين القانون الغائب عنهم, ولا حياة لمن تنادي, وكأن الصحافة والاعلام يشجعان ويوافقان علي الفوضي والتسيب بينما هناك بائع خضار وفاكهة وآخر ميكانيكي في المدينة الصناعية بكفر الشيخ يراسلان صحفا مستقلة ويحملان بطاقة منها, وكأن الصحافة والاعلام اصبحا علي الرصيف وأصبحا مهنة من لامهنة له ولا أحد من المسئولين والمواطنين يعرف الفرق بين الصحفي والاعلامي وغيرهما ولا الالف من كوز الذرة ولا أحد يحاسب بينما خريجو كلية الاعلام وكليات الآداب والتربية النوعية قسم صحافة واعلام وهم بالمئات عاطلون في الشوارع والمقاهي لايجدون عملا لهم في الصحف والتليفزيون والاذاعة من محافظاتهم, وعندي واحد منهم, بينما بعض الدخلاء والمنتحلين يستغلون نشر أسمائهم في بعض الصحف الحزبية والمستقلة علي الاخبار التي يبعثون بها في تهديد رؤسائهم في العمل أو النصب علي المواطنين وأتمني في هذه الفترة الانتقالية ومع التعديلات الدستورية والتشريعية الجديدة أن تتنبه نقابة الصحفيين إلي هذه الفوضي واعادة الضبط والربط والانضباط مع التطبيق الحازم والحاسم والفوري لقانون نقابة الصحفيين.