قرأنا بدهشة بالغة موافقة الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم علي عرض إحدي شركات التسويق الإنجليزية بتنظيم مباراة ودية بين مصر وتونس يوم9 أبريل المقبل بالإمارات تحت اسم نهائي الثورة. يخصص دخلها لمصلحة شهداء الثورة وأن الشركة اقترحت نقل المباراة إلي انجلترا في حالة رفض الإمارات.. ما هذه المتاجرة الفاضحة بأرواح الشهداء الأطهار؟ شركة إنجليزية تقترح اسما تجاريا وكوميديا لاستغلال ذلك الحدث التاريخي للشهرة والربح المالي حتي ولو رفعوا لافتة التبرع لأسر الشهداء؟ والعجيب أن المسئولين باتحاد الكرة تجاوبوا مع تلك الدعوة المشبوهة!. إنها فرصة سانحة لمن يريدون تطهير أنفسهم وتلميع صورهم الباهتة بعد أن وقفوا في خندق معاد للثورة بوقوفهم( بالأمر) بجانب الرئيس السابق الذي طالما أغدق عليهم الأموال من جيوب دافعي الضرائب ورأينا كثيرا منهم علي شاشة التليفزيون يرددون نشيد الإفك ويرتلون سفر البهتان علي الثوار ويدعون ظلما وزورا حملهم أجندات أجنبية.. وذهلنا ونحن نسمع علي شاشة تليفزيون المتحدث الإعلامي باسم اتحاد الكرة يتطاول علي ابن مصر العالمي العبقري أحمد زويل لمجرد أنه مارس حقه المشروع في إبداء رأيه في فتح أبواب الحرية قائلا له: انت بتاع ذرة.. خليك في الذرة بتاعتك. أرجو سد باب تكريم شهداء الثورة عن طريق كرة القدم بعد أن خذلهم معظم نجومها ومسئوليها وأقترح تكريم أرواحهم الطاهرة بعيدا عن التجارة والتسويق والتلميع والتطهير ويكون ذلك عن طريق الملايين والمليارات المنهوبة التي تحفظت عليها السلطات القضائية.. أو التي ستعود إلي الشعب من الخارج.. والتي لولا دماؤهم الذكية لذهبت مع الريح..! وجدان أحمد عزمي مدرب كرة قدم بالنادي الأهلي