نعم ولا ايد واحدة انتهي الاستفتاء وعاد الوفاق.. هذا ما اتفقت عليه الاغلبية علي موقع الفيس بوك بعد اعلان نتيجة الاستفتاء بالموافقة علي التعديلات الدستورية فبعد ان دخل جميع المصريين المشتركين علي موقع التواصل الاجتماعي في حالة سجال ونقاش ديمقراطي وخلاف مابين نعم للتعديلات. أو لا للمطالبين بدستور جديد عاد الجميع للوفاق من جديد حتي قبيل اعلان النتائج فالرافض او المؤيد جلس ليتغني بيوم19 مارس ووصفه بفرح الديمقراطية المصرية وتوارت صور نعم الخضراء ولا السوداء لتحل محلها صور الاصابع الفوسفورية المغموسة بحبر الحرية االبمبي صفحة ائتلاف شباب الثورة كانت من اكثر الصفحات الرافضة للتعديلات الدستورية الا انها ضربت نموذجا جيدا للديمقراطية باعلانها قبول نتيجة الاستفتاء وكتبت رسالة لمشتركيها جاء فيها: ندعو اعضاء الصفحة لاحترام إرادة الشعب واختياره من خلال العملية الديمقراطية التي حدثت والتي اعتبرناها تاريخية رغم ما بها من بعض مظاهر القصور ستخسر الثورة كثيرا إذا زعمنا أن نعم للتعديلات الدستورية تعني أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية. ستخسر الثورة كثيرا إذا زعمنا أن نعم للتعديلات الدستورية تعني أن التيارات الإسلامية هزمت الأحزاب والكنيسة. ستخسر الثورة كثيرا إذا زعمنا أن نعم للتعديلات الدستورية تعني أن الحزب الوطني مازال مؤثرا, واختتمت الصفحة رسالتها بتحذير قوي بحذف الاعضاء الذين يتبادلون الاتهامات ايا كانت اتجاهاتهم. أما صفحة كلنا خالد سعيد والتي اتخذت موقفا حياديا من البداية ولم يحاول مسئولو الصفحة رغم اتجاههم المعارض للاستفتاء التاثير علي آراء اعضائها والذين تجاوز عددهم المليون فبعد اعلان النتيجة هنأت الصفحة شباب الثورة وكتبت: نتيجة الامتحان طلعت.. لم يسقط أحد.. ونجح كل المصريين في أول تجربة ديمقراطية حقيقية شارك فيها18 مليون مصري..77% نعم و23% لا.. والنهاردة كلنا لازم نتقبل النتيجة ونتحرك علشان بلدنا.. احنا اللي قولنا لا.. احدث واطرف الصفحات التي ظهرت فور اعلان النتائج وجمعت35 الف عضو من الرافضين للتعديلات الدستورية ودعت الصفحة كل من قال لا للانضمام لهم مؤكدين انهم لا يعيبوا من قالوا نعم.. لكنهم مقتنعون بأسباب تصويتهم بلا و ان صفحتهم جاءت لتسجل للتاريخ موقفهم. أما صفحة حركة شباب6 أبريل فتزينت بصورة كتب عليها( اختلفنا علشان مصر و هنلتزم بنتيجة الاستفتاء علشان مصر) الا ان الصفحة وجهت بعض رسائل التهدئة لاعضائها لكنها لم تخلو من مرارة الخسارة فكتبت قائلة: قبول نتيجة الاستفتاء واختيار الشعب لا خلاف عليه, كلنا سندعم الخيار نعم.. لكن ذلك لا يعني أن نغض الطرف عن كل التجاوزات التي حدثت! وعلي النقيض كان الحال علي الصفحات المؤيدة للفريق احمد شفيق رئيسا للجمهورية والتي طالبت بالاحتفال بنعم وعدم الاختلاف مع من قال لا إلا أن الكثيرين من اعضائها اعتبروا نتيجة التعديلات تصب في مصلحة الفريق شفيق في حالة ترشحه للرئاسة خاصة أن منافسيه المحتملين البرادعي وموسي كانوا من ضمن معسكر لا الخاسر, وهو ماانعكس بالفعل علي صفحتيهما فتوقفت الحياة في صفحة البرادعي عند تعليقه الرافض لما وقع عليه يوم الاستفتاء من هجوم منظم من بلطجية اما صفحة عمرو موسي والتي وصل عدد اعضائها الي170 الف عضو فلم تعلق علي النتائج ايضا وتوقفت علي فيديو يحمل مشاهد موسي وهو يدلي بصوته وخرجت صفحة جبهة دعم ثورة25 يناير نحو التحول الديمقراطي لتطالب الشباب بعدم التخلي عن خيار التوحد وعدم النظر الي الماضي والاستعداد للجولات القادمة.