بعد أن سقط الطاغية مبارك بفعل ثورة الشباب المجيدة، كان من ثمار هذه الثورة الإفراج عن عبود الزمر، وكان لابد لإعلامنا الموقر أن يتعامل مع الأمر بصورة أخرى غير تلك الصورة التى اعتبرت الرجل بطلا ولا أدرى أى بطولة قام بها الرجل؟! إلا لو اعتبرنا أن القتل هو الكلمة العليا والحل الأمثل لمن يختلف مع عبود الزمر، الذى اعتمد التصفية الجسدية كحل مثالى للرئيس الأسبق أنور السادات، ودعنا أرجوك من اختلافنا أو اتفاقنا مع السادات، فهذه ليست قضيتنا، لقد فوجئنا بإعلامنا وفضائياتنا بدلا من أن يسعى لاستعادة مصداقيته معبرا عن المصريين، يستقبل الزمر استقبال الفاتحين، وهو المتهم قى اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق !! بل زاد الرجل قائلا فى أحد لقاءاته إن الثورة حدثت كما كان يرغب خالد الإسلامبولى!! فهل يقبل ثوار 25 يناير هذا الهزل وذلك البهتان؟ هل ثورة ينايرامتداد لرؤية وحلم الإسلامبولى؟ الآن تعلمت معنى جديدا للدجل والشعوذة. من حقك يا أخى ان تنعم بحريتك ولكن أرجوك تذكر دوما أنك كنت سببا جوهريا جدا جدا فى الإتيان بمبارك ليحكم مصر ثلاثين عاما، ومهما طال الزمان فلن ننسى أن السادات بطل قرار الحرب وبطل النصروالعبور فى حرب أكتوبر المجيدة حتى مع اختلافنا الجذرى معه فيما بعد. فقل لى بالله عليك أى بطولة حققتها أنت؟ ثم هل ديننا يحثنا على قتل النفس أو حتى التخطيط لقتلها؟ هنيئا لك يا سيدى بالشو الإعلامى المريب دون أدنى مراعاة لمشاعر أناس مازالوا يرون فى السادات بطلا حقيقيا حررهم سواء اتفقنا أو اختلفنا معه. الاختلاف كما علمه ثوار مصر للعالم كله لا يكون بالاغتيال ولا بالتصفية الجسدية، وأبدا لن يكون القاتل يوما ولو كان على حق..... بطلا المزيد من مقالات أيمن عثمان