نغلق الدائرة.. أم نفتحها؟ هذا السؤال تردد علي أفواه تلاميذ المرحلة الإعدادية بمحافظة القاهرة الأربعاء الماضي في مادة العلوم عند أداء امتحان شهادة اتمام الدراسة لمرحلة التعليم الأساسي( عام) وحيرت تلاميذ( العربي واللغات) في آن واحد. رغم كل التصريحات التي ترددت علي لسان مسئولي التعليم في مصر, وأكدت خروج الامتحان عند اللوغيرتمات! فجهابذة التعليم وضعوا سؤالا لتلاميذ( العربي) به رسمة لدائرة كهربية مفتوحة ويشير السهم لخروج التيار من القطب الموجب إلي القطب السالب, في حين إنه علميا يخرج التيار من القطب السالب إلي القطب الموجب. والسؤال نفسه وضع لتلاميذ مدارس( اللغات) إلا أن الدائرة المرسومة كانت مغلقة! المراقبون الطيبون في اللجان نصحوا التلاميذ في بعض مدارس( اللغات) بفتح الدائرة أسوة بتلاميذ المدارس( العربي) كما نصحوا تلاميذ( العربي) بغلق الدائرة أسوة بتلاميذ( اللغات)! وفي مدارس أخري( كبر) المراقبون( دماغهم) وتركوا التلاميذ يفعلون ما يحلو لهم! المشكلة أن امتحان العلوم يوضع باللغة العربية ثم يترجم إلي اللغة الانجليزية.. أي أن تصحيح الامتحان للتلاميذ سيكون علي إجابة موحدة وناتج واحد للمسألة لا يقبل الخلاف سواء كان لتلاميذ( العربي أو اللغات), ومنذ عدة سنوات وكل الرسومات في كتاب الوزارة تؤكد أن التيار الكهربائي يخرج من السالب للموجب, خصوصا بعد إلغاء النظام الاصطلاحي الارشادي الذي يوضح من( خلال نموذج آخر) أن التيار يخرج من الموجب إلي السالب تسهيلا علي التلاميذ والمطلوب في هذه المسألة استخراج فرق الجهد وشدة التيار وكلاهما= صفر في حالة ترك الدائرة مفتوحة لأنه لا يوجد تيار.. أما إذا كانت الدائرة مغلقة فسيكون فرق الجهد5,4 فولت وشدة التيار1.5 أمبير. تري أين الدائرة الخطأ؟ وكيف يتم تصحيح السؤال للتلاميذ في ورقة الإجابة؟. اعتقد أن ذلك يذكرنا بالبرنامج الإذاعي الشهير للأستاذ الراحل علي فايق زغلول رحمه الله الغلط فين؟. ومن يعرف الحل يحصل علي75 قرشا!!