كتب : أحمد عاطف : تقام في الحادي والعشرين من هذا الشهر انتخابات منصب نقيب السينمائيين الذي تقدم له ثمانية مرشحين أكثر هم فرصا المخرجون علي بدرخان وخالد يوسف ومسعد فودة وشكري أبو عميرة وتحظي تلك الانتخابات باهتمام اعلامي فنقابة السينمائيين تضم نحو ستة آلاف عضو60% منهم من العاملين في مجال التليفزيون والباقي من المتخصصين في السينما, وقد انضم في السنوات الاخيرة بالنقابة عدد كبير من العاملين بالقنوات الفضائية الخاصة التي تمارس عملها بمصر وقد أمضيت الأسابيع الماضية في متابعة وتحليل الحوارات الصحفية والبرامج التليفزيونية والحملات الضخمة للمرشحين علي الانترنت والتعليقات عليها من المهتمين, خاصة أن منصب كهذا يستطيع أن يقود العاملين في مجالين شديدي التأثير كالسينما والتليفزيون إما الي حياة اجتماعية أفضل أو الي اتجاهات غير محمود عقباها. ماهي المؤهلات المطلوبة أذن لمنصب النقيب؟ لعل أهم العناصر هو التمرس بالعمل النقابي والوعي بالقوانين المنظمة للأعمال والخبرة التراكمية في معرفة المشاكل وإيجاد حلول لها والنقابة هنا مثلها مثل أي كيان اخر خدمي كالاحزاب والاندية وغيرها, وفي هذه النقطة يتفوق مسعد فودة باعتباره السكرتير العام للنقابة في الثماني سنوات الاخيرة والمعروف بأنه دائمآ ما يحل مشاكل الاعضاء خاصة علي المستوي المهني والصحي, ويليه شكري أبو عميرة الذي كان عضوا بمجلس الادارة12 عاما وان لم يكن عضوا نشطا مثل نشاطه داخل مبني التليفزيون ويليه المخرج علي بدرخان أما خالد يوسف فلم يسهم في العمل النقابي من قبل بأي جهد ولم يبدو منه أي اهتمام بأي نوع بشئون زملائه حيث يبدو غريبا للكثيرين رغبته في ترأس نقابة لم يمارس بها دورا من قبل أما علي مستوي برامج المرشحين فأغلب البرامج بها الكثير من الطموح والمبالغة معا.. علي بدرخان مثلا يصب اهتمام برنامجه علي قضية التشغيل نفس القفز في الهواء تجده عند شكري أبو عميرة الذي يريد تخفيض عدد ساعات العمل الي عشر ساعات يومية فقط رغم ان هذا لايحدث بالعالم.. أغرب البرامج للمرشحين هو برنامج خالد يوسف الذي اعلنه منذ أيام قليلة والذي يبدو برنامجا تجميعيا وضع فيه كل اقتراحات المرشحين الآخرين أما أكثر البرامج واقعية فهو برنامج مسعد فودة في استكمال جهوده التي بدأها منذ ثماني سنوات في زياده المبالغ المخصصة للتأمين الصحي التي زادت بالفعل ميزانيته بفضله في الثلاث سنوات الاخيرة حتي أن المبلغ المخصص للعضو بالعيادات الخارجية يصل الي10 الاف جنيه و بالعمليات التي ثلاثين الفا ورفع السقف في الحالات الاستثنائية ومتابعة الموافقة التي حصلت عليها النقابة من وزير الاسكان بانشاء مدينة سكنية بالقاهرة الجديدة بها دار مسنين ووحدة للرعاية الصحية وناد اجتماعي واستكمال مشروع المدافن واستكمال مشروع الحصول علي حق الاداء العلني الذي كلفت النقابة به عضو المجلس د فاروق الرشيدي واستكمال مشروع المكتبة بعد أن اهدي رئيس هيئة دار الكتاب الف كتاب للنقابة وغيرها من الاقتراحات النافعة البسيطة الخالية من الوهم. أما آخر نقاط المقارنة بين المرشحين فهي شخصياتهم ومدي مناسبتها لمنصب النقيب وفرصهم, علي بدرخان هو مخرج كبير وهو مرشح اغلب السينمائيين خالد يوسف هو مرشح الصوت العالي حيث يتخوف الكثيرون من شخصيته الصدامية غير المرنة وغير المتقبلة للنقد اما شكري أبو عميرة فهو في عرف الكثيرين مرشح الاحلام الوهمية.