تنشغل الأوساط الفنية والصحفية في العالم كله الآن بحدثين من أهم الاحداث السينمائية هي مهرجان برلين الذي يبدأ غدا.. واعلان ترشيحات جوائز الاوسكار لاكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي ستعلن يوم7 مارس القادم وبينهما في اليوم السادس من مارس ستعلن جائزة الاسوأ في هوليوود.وقد استطاع المخرج الشهير رومان بولانسكي أن يكمل فيلمه الأخير قبل أن تتحفظ عليه السلطات في سويسرا لجريمة هتك عرض اتهم فيها منذ31 عاما.. الفيلم سيعرض في مهرجان برلين الحالي.. ولكن بولانسكي لن يستطيع الحضور وقد ساعده فريق العمل علي اتمام الفيلم. هكذا يتضح للعالم أن هناك مخرجين لا تثنيهم العقبات عن الابداع مهما تكن الأسباب * وفي جوائز الاوسكار التي اعلنتها اكاديمية العلوم والفنون السينمائية الاوسكار يتنافس جيمس كاميرون بفيلمه أفاتار مع زوجته السابقة كاترين بيجلو عن فيلمها خزانة الألم وكاترين بيجلو هي رابع امرأة تترشح للأوسكار كمخرجة بعد أن بدأت المخرجة صوفيا كوبولا منذ عدة سنوات وتلتها مخرجتان اخرتان ولكن لم تستطع أي منهن أن تقترب من التمثال الذهبي الاوسكار.. وقد تكون المرأة الأولي التي تقترب من الجائزة إذا تفوقت علي زوجها السابق رغم أن فيلمها عن حرب العراق لم يعرض بعد.. بينما أفاتار يكتسح صالات العرض في العالم كله وأفاتار فيلم عن الخيال العلمي بينما فيلم خزانة الألم يدور حول فرقة نزع الألغام والمتفجرات الامريكية في العراق وتضحياتها في حرب عابثة تسير كيفما اتفق حتي وصلت الي حد انعدام القرار فيها أو التنبؤ بنهايتها ولا أحد يعرف حتي الآن سوي اعضاء الاكاديمية في أي جانب تقف المخرجة مع العراق أم مع فرقة الألغام. * ورشحت ثلاث ممثلات هذا العام ساندرا بولوك عن فيلم الجانب الاعمي لجون لي هانكوك وهيلين ميرعن المحطة الأخيرة وميريل ستريب عن فيلم جولي وجوليا.. وربما يكون هذا الاختيار مؤشرا لعودة الوجوه النسائية الكلاسيكية في الاداء. * بعد أن قرر الجميع الهرب من السينما المصرية وتركها في مهب الريح تواجه مصيرا غامضا.. نجد اسماء غير معروفة تشجعت للانتاج السينمائي المصري الخالص.. ونجد اسماء شباب وشابات في التمثيل والاخراج والتصوير والمونتاج.. وباقي الفروع بدأت تظهر.. ممايعطي مؤشرا واضحا أن الذين تركوها وهربوا قدموا لها افضل خدمة.. فهذا يعني أن الأفكار المطروحة في الافلام ستتغير.. ويعني أن جيلا جديدا من السينمائيين المصريين سيتبواء مكانه كجيل سينمائي جديد.. وهذا معناه أن السينما المصرية والحمد لله لن تموت كما يتمني لها الكثيرون.. فإن هؤلاء الشباب بطموحاتهم العاليه سيعيدون للسينما المصرية اصالتها المصرية التي فقدتها منذ سنوات.. د. عزت ابو عوف والمخرج القدير سعيد مرزوق حمدا لله علي سلامتكم.. المدهش أن يحضر الامير تشارلز وزوجته فيلم اليس في بلاد العجائب اخراج تيم بيرتون عن حكايات كلاسيكية للمؤلف لويس كارول مع ابطاله وبطلاته في لندن.. اليس هذا اعترافا اننا جميعا لا ننسي طفولتنا ولا نستطيع مقاومة الحكايات الساحرة التي كنا نسمعها ونحن صغار.. انه الحلم الذي لايشيخ ويظل الانسان يحلم بالعودة اليه بأن يغمض عينيه ويسمع الحكاية من جدته.. وقد اصبحت السينما تقدمها لنا الآن فنتذوق طعم الطفولة الساحرة.