احتشد الأقباط أمام التليفزيون يطالبون ببناء الكنيسة, وقد أعلنت الحكومة أنها سوف تبنيها, والمفروض أن كل شيء قد انتهي, ولكن اعتصام الأقباط يدل علي انهم لايصدقون الحكومة وعلي أنهم شعب آخر, شعب احتشد في ميدان التحرير وهم شعب آخر, وفي نفس الوقت يؤكدون, ونحن أيضا, أنه لافرق بين قبطي ومسلم, وقد اعترف الكثيرون من قرية صول بأن الأحداث قد بالغت فيها وسائل الاعلام.. وأنا أصدقهم وأري ان وسائل الاعلام هي التي نفخت في النار وصبت الزيت عليها لتكون لها مانشيتات حمراء, وهي أقوي وأعلي من صوت الشعب ومن صوت الناس الطيبين في صول, ولديهم كما لدينا جميعا حكايات عن قصص الصداقة والحب والفداء التي بذلها الأقباط نحو المسلمين والمسلمون نحو الأقباط, وأنا عندي مائة قصة وعشرات الأصدقاء حتي هذه اللحظة, والتليفون الذي يدق الآن هو إما من صديقي ريمون إسكندر أو أنيس إسكندر. فنحن علي موعد غداء مع موريس لبيب ردا علي غداء سابق لوليم نجيب بمناسبة عيد ميلاد الصديق العزيز الأب بسنتي! وغيرها عشرات, فإذا كان هذا حالنا وكنا صادقين فما معني هذه الحشود أياما في البرد الشديد أمام التليفزيون. وأكثر من ذلك نري الأقباط في القارات الخمس قد فزعوا وتعالت أصواتهم وطالبوا بالنجدة من الدول الأخري, أي انهم يطلبون من يساعدهم علي مصر, لماذا؟ لأن مصر ماتزال تفرق وتمزق نسيج الوطن الواحد والأديان المختلفة! والله عيب! بعد كل مانؤكده ليلا ونهارا خطبا وأغاني من انه لافرق ولن يكون فرق بين محمد وعيسي, نقول ذلك ثم نحتشد لكي نكذب ذلك!؟ عيب.... amansour.ahram.org.eg