كتب:محمود القنواتي في حي المقطم كان الزحام شديدا جدا ووصل طول الطابور بلا مبالغة نحو2 كيلو متر من المواطنين, وتحول الامر إلي ثورة للتصويت, وذلك لأن حي المقطم طوله نحو8 كيلو مترات وبه لجنتان فقط, فقد خدعت اللجنة المنظمة للانتخابات في المقطم متصورين أنه يوجد عدد قليل من المواطنين. لكن المقطم في حاجة علي الأقل إلي8 لجان, فعند الساعة الواحدة امتلأت الصناديق تماما وقاربت الاستمارات علي النفاد.. وينادي القضاة بضرورة الأخذ في الاعتبار هذه الزيادة حتي لا يحدث التكدس الذي شهدته اللجنتان أمس. فعند اقترابي من مدرسة المقطم الثانوية بنين شاهدت نهاية الطابور, فتوقفت عنده والتقيت علي الجانب الآخر بمجموعة من الشباب تخطوا سن الثمانية عشر بين أيام وشهور فقط وهذه أول تجربة وكانوا سعداء ورغم انهم أصدقاء إلا أن تصويتهم تراوح ما بين نعم ولا, ولم يخسروا بعضا ولم تكن هناك مشادة فكل واحد سعيد بالمشاركة كما قالوا, فأشار معتز إبراهيم(18 سنة و4 أشهر), وأسامة أحمد(19 سنة), وعمر محمد(18سنة ونصف), وعبدالرحمن عصام18 سنة وثلاثة أيام وهو من أصغر الأعمار, وكذلك الشاب محمود ياسين وجميعهم في الجامعة إلي أن ما حدث في مصر كان لابد أن يحدث, ولأول مرة الصوت سوف يفرق, ونحن فرحون لأننا نحس إننا عملنا حاجة لمصر وأنفسنا, رغم اننا كنا نفضل دستورا كاملا وجديدا, لكن التنظيم كان جيدا وشعرنا اننا فعالون, وقال أحمد إبراهيم ومحمد فوزي وهما شابان جامعيان لابد أن يكون لكل مصري وجهة نظر خاصة به ويتمسك بها, فنحن الشباب وراء التغيير. والتقيت مع المستشار محمد حسن علي نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس اللجنة التي تضم8 صناديق, ويعبر عن اعجابه بتعاون الجماهير فالأخلاقيات فوق الوصف, وقد جاءت نسبة كبيرة وعارفه ماذا ستقول, فتقول السيدة رجاء أول مرة احضر للانتخابات لأني أشعر ان صوتي له قيمة الآن, وسوف أحرص علي المشاركة في أي انتخابات قادمة, وأنا متشوقة لانتخابات الرئاسة أكثر من انتخابات مجلس الشعب التي ستحتاج الي تجهيز أكثر, والمشكلة في المقطم قلة اللجان, حيث انتظرت ساعة وربع الساعة علي الأقل في طابور طويل جدا. وتقول السيدة فكرية يوسف70 سنة: والجيش والشرطة يتعاونان معنا في ظل إشراف قضائي نزيه. ويقول المستشار عمر مروان رئيس اللجنة العامة بالمقطم إن عدد اللجان أقل بكثير من عدد الناخبين فهو كان مفاجأة لنا, حيث يوجد12صندوقا فقط في كل المقطم ونحن في حاجة إلي4 أضعافهم, وقمت بإخطار رئاسة المحكمة باحتمال وقوع مشكلة لأن الصناديق لن تستوعب الأعداد الهائلة المتقدمة للتصويت.
