شهدت لجان الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في محافظات المنيا والبالغ عددها 2312 موزعة علي 735 مقرا انتخابيا, مشاركة ناخبين من الشباب لأول مرة حيث حرصوا علي الحضور قبل موعد بدء الاستفتاء . وقد تحولت مقار الاستفتاء الي مباراة سياسية بين أنصار المؤيدين للتعديلات الدستورية وهم الإخوان المسلمون الذين قاموا بحشد أنصارهم خاصة في القري وبين عدد من القوي الوطنية الأخري, وهم من الشباب والأقباط الرافضون لهذه التعديلات. وأدي إصرار جماعة الاخوان المسلمين علي اقناع الناخبين بالموافقة علي التعديلات الي قيام عدد كبير من المواطنين بتغيير رأيهم وإعلان رفضهم للتعديلات خوفا من سيطرة الإخوان علي المشهد السياسي وشكا في نياتهم. واختفت لأول مرة من داخل اللجان الوجوه القديمة التي كانت توجد في أية استفتاءات أو انتخابات من أعضاء الحزب الوطني والمنتمين له, وحلت مكانها وجوه شابة قامت بالمساهمة في عملية الدخول الي المقار وتنظيم عملية الاستفتاء في سهولة ويسر. ومن ناحيتها, بذلت القوات المسلحة جهودا كبيرة في حماية اللجان بالتعاون مع أجهزة الأمن, حيث وجود الشرطة والقوات المسلحة علي أبواب اللجان وسمحوا لمن يحمل بطاقة رقم قومي بالدخول الي اللجان.