كتب - علي بركه: رفض الفنان الكبير محمد منير جميع العروض التي تلقاها للغناء في أوروبا خلال الفترة الحالية, مؤكدا أنه لن يترك مصر في هذا التوقيت التاريخي الذي يشهد تحولات جذرية في تاريخ الأمة, ,كما لا يوافق منير علي المشاركة في أي حفل فني يقام في مصر في الوقت الراهن ، إذ يري أن دماء شهداء الثورة لم تجف بعد, وأن أي احتفال من شأنه أن يشيع جوا من البهجة والمرح, وهو ما يجب أن يتعارض تماما مع حالة الحزن والغضب التي يعيشها شخصيا مع الملايين من أبناء مصر حزنا علي أرواح شهداء هذا الوطن العطيم بحسب تعبيره. وقال منير إنه لن يغني أبدا قبل القصاص العادل, وقبل أن يطمئن الشهداء في مرقدهم إننا لم ننساهم ، وإن دماءهم لم تضع هدرا. وأكد منير أنه اعتبر أن مواقف الفنان من خلال أعماله هي لسان حاله الذي يتحدث به دائما, وعلي هذا فقد رفض الحديث عبر أي وسيلة إعلامية ( مكتوبة أو مسموعة أو مرئية) عن الثورة ، من منطلق أنه قال رأيه كاملا في كل شيء كان يجري ومازال في هذا البلد من خلال مشواره الفني الطويل ، مما عرضه لكثير جدا من المشكلات مع النظام السابق ورجاله في مختلف المواقع. ويرفض منير بشكل قاطع وحاد الحديث عما لقاه من ظلم وتعنت تعرض لهما من منطلق إنساني بحت ، إذ يري أنه ليس من الشهامة في شيء أن يتكلم الآن بعد أن ترجل الفارس وترك حصانه. وعن موقفه من الاستفتاء علي التعديلات الدستورية المقترحة قال منير: إنه كان قد أدلي برأيه في إحدي اللجان الموجودة بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة وقال بكل قوة: لا.