أعلم يا أمي انني رحلت دون أن أودعك لكن لم يكن بمقدوري أن أودعك حتي لاتتألمي ولا أري آخر صورة لك وأنت تبكين.. لكم أردت في هذة اللحظة الاخيرة من عمري, .. أن اضمك لكن لااستطيع, كان بودي ياأمي أن اقول لكي كم أنا احبك لكن لم اقدر. كم أردت ان اقول لك لاتبكي لكن لم اقدر.. كم أردت ان اعطيك زهرة لكن اعطيت لبلادي زهرة شبابي فهذا ما اقدر ان اقدمه اليها. هذه الكلمات كانت افتتاحية لصفحة الاحتفال بأمهات الشهداء وهي من احدث الصفحات علي الفيس بوك التي انضمت للدعوة لان يكون عيد الام هذا العام مميزا, حيث تكرم فيه كل من فقدت ابنها خلال احداث ثورة 25 يناير التي شهدت عدد كبير من الشهداء الذين تركوا وراءهم أمهات ثكلي علي فلذات اكبادهن ، وهو الامر الذي استشعر معه الشباب واجبا تجاه امهات الشهداء بأن يكونوا بجوارهم يوم عيد الام.. ايضا وجه ايفينت لست وحدك يا أمي دعوة لشباب الثورة بان يخرجوا في مظاهرة حب صوب كل بيت شهيد لتقديم التعازي لامه وتكريمها يوم عيدها ووجهت الدعوة لان تعمم هذه الزيارات في كل محافظة ومدينة وقرية.. كذلك من الاقتراحات التي شارك بها الاعضاء ان تقوم الدولة بتكريم امهات شهداء الثورة وان تقدم لهم رحلة حج هذا العام.. اقتراح اخر طرحه عدد من الشباب وهو اقامة احتفالية تحت اسم حفلة كلنا ابناؤك وهي التي صممت مجموعة خصيصا لها يهدف من ورائها التكريم ودعم مصابي الثورة واسر الشهداء ماليا. يذكر ان عدد الصفحات والجروبات التي تبنت الدعوي لتكريم امهات الشهداء في عيد الام قد تعدت الخمسين صفحة علي الفيس بوك.