قام بعض القضاة المشرفين على عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم بطلب المزيد من صناديق الاقتراع ، نظرا لامتلاء الصناديق الموجودة بمقارهم عن آخرها لاقبال المواطنين منقطع النظير على المشاركة فى الاستفتاء. وأشار القضاة الى أنهم خاطبوا اللجنة العليا للانتخابات لتوفير صناديق أخرى ، خاصة وأن الوقت مازال مبكرا على انتهاء عملية التصويت. تجدر الإشارة الى أن معظم مقار الاستفتاء شهدت اليوم اقبالا شديدا من المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء " حيث شهدت تلك المقار صفوفا طويلة من المواطنين امتدت الى حوالى 400 متر انتظارا لدورهم للتعبير عن رأيهم فى قبول أو رفض التعديلات الدستورية الجديدة فى مشهد ديمقراطى يعكس المرحلة التى تعيشها البلاد حاليا وشهدت مقار الاستفتاء فى مدينة القاهرةالجديدة اليوم اقبالا غير مسبوقا من المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء على تعديل مواد الدستور ، حيث اصطفوا منذ الصباح الباكر فى طوابير منتظمة امتدت لمئات الأمتار. وشهدت مدرسة الليسيه بميدان تريونف بحى النزهة إقبالا وزحاما شديدا من المواطنين ، حيت إمتدت الطوابير من الرجال والنساء منذ الصباح الباكر حتى آخر شارع النزهة وكان من الملاحظ وقوف عدة سيارات لتصوير الطوابير فى تعبير عن الفرحة بالمشهد الديمقراطى التى تعيشه مصر هذه الأيام فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأكد المستشار محمد جمال رئيس لجنة السابعة بحى النزهة - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - على وجود أجواء من الفرحة والارتياح منذ الصباح الباكر ، حيث يقبل المواطنون على الإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، موضحا أن جميع المواطنين متعاونين ويتصرفون بشكل حضارى. وأضاف أنه لم يلحظ أى وجود لممثلين عن الأحزاب المصرية فى عملية الاستفتاء ، مشيرا إلي إدلاء نحو ثلاثة آلاف صوت حتى الآن فى الاستفتاء فى لجنته. من جانبهم ، أكدت حراسة الشرطة المكلفة المكونة من ضباط الشرطة بتأمين اللجنة السادسة والسابعة والذين رفضوا ذكر أسمائهم أن الناخبين متعاونين للغاية مع أجهزة الأمن وملتزمين بالتعليمات ولم يحدث أى أعمال عدائية أو شغب ضد الشرطة ، موضحين أن عملية الاستفتاء شهدت إقبالا كبيرا بالمقارنة بالمرات السابقة ، حيث لم يكن يدلى أكثر من ما بين 50 إلي 60 شخصا أصواتهم ولكن حتى الآن توافد أكثر من خمسة آلاف شخص. من جانبها ، قالت السيدة مارى رابح عمرها 57 عاما إنها صوت ضد التعديلات الدستورية رغبة فى إعطاء فرصة لظهور أحزاب قوية ورفضها لعملية الترقيع للدستور الحالى ، مؤكدة أن الأقباط فى مصر يشعرون بالخوف من الإخوان المسلمين الذين يمكن لهم السيطرة على الحياة السياسية فى مصر فى المرحلة المقبلة وهو ما يرفضه أيضا أصدقائها وزملائها من المسلمين فى العمل . وقد ضمت الطوابير مختلف فئات الشعب وجميع المراحل العمرية ومابين رجال ونساء وشباب وكبار سن واغنياء وفقراء الذين حرصوا على الحضور منذ الصباح الباكر فى طوابير يزداد طولها مع الوقت للمشاركة فى أول استفتاء ينفذ بعد أحداث ثورة 25 يناير. وقد حرصت العديد من السيدات على اصطحاب أطفالهم معهم لتعوديهم على المشاركة فى العملية الديمقراطية بل حرصت بعد الامهات على الحضور ومعهم أطفال رضع حتى يؤكدوا مشاركتهم فى الاستفتاء. كما شارك فى الاستفتاء عدد من كبار السن سواء من الرجال أوالسيدات الذين تجاوز بعضهم 85 عاما ، كذلك حرص المواطنون من ذوى الاعاقة على الحضور والمشاركة. وقد أعطى المواطنون لكبار السن والمعوقين الأولوية فى الدخول الى مقار الاستفتاء فى بادرة منهم لتشجيعهم على المشاركة فى الاستفتاء وتأكيد أن هناك روحا جديدة فى مصر. وفى المقر الاستفتاء بمدرسة سيزا النبراوى بالتجمع الخامس ، أكد المواطن سيد على محمد 68 عاما " على المعاش " أنه يشارك فى اعمال الاقتراع لأول مرة فى حياته حيث يشعر ان لصوته تأثير وأن الاقتراع سيكون حرا ، مشيرا إلى أنه اصطحب معه أولاده وزوجته. من جانبه ، أشار المواطن ناجح بطرس غبريال" غفير " إلى أنه يشارك فى الاقتراع لأول مرة فى حياته لاحساسة أن لصوته تأثير وأهمية وأن زوجته وأولاده فى الريف حرصين على المشاركة فى الاستفتاء. بدوره ، أشار المواطن على ابراهيم محمد " موظف " إلى أنه رغم حالته الصحية نتيجة اعاقته فانه حرص على الحضور مع زوجته للمشاركة فى الاستفتاء ، حيث أنه حدث لايمكن التخلى عنه. وقال المواطن عبد الجليل عكاشة " رجل أعمال " إنه سعيد بمشاركته فى هذا الحدث وأن أولاده أصروا على الحضور معه للمشاركة فى الاستفتاء ، مشيرا الى وجود روح جديدة فى مصر. من جانبها ، أكدت المواطنة تحية عبد الجليل " ربة منزل " أنها تشارك فى عملية الاقتراع لأول مرة فى حياتها وأنه سعيد بذلك وقد حرصت على وجود أطفالها معها للتعود على المشاركة فى الحياة السياسية وأن وجود طفل رضيع معها لن يجعلها تتخلى عن الحضور الى الاستفتاء. وأشارت المواطنة بتعه محمد محمود " 85 عاما " إلى أنها تشارك لأول مرة فى الاقتراع وقد حضرت مع ابنائها وأحفادها وأبناء أحفادها وذلك رغم أن الجو اليوم حار. من جانبه أكد المستشار محمد أحمد عبدالوهاب رئيس لجنة الاستفتاء بمدرسة سيزا النبراوى أن هناك اقبالا كبيرا من المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء بشكل غير مسبوق ، مشيرا إلى أن عملية الاقتراع تسير بشكل منتظم دون أية مشاكل حتى الآن