طالب علماء الدين بضرورة تنفيذ حد الحرابة في البلطجية والخارجين عن القانون, ووضع ميثاق شرف بين الشرطة والشعب يقوم علي مبدأ الاحترام المتبادل, وتمكين رجال الشرطة من آداء رسالتهم وحفظ الأمن والاستقرار في الشارع المصري. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية الشرعية تحت عنوان من أجل عودة الأمن والاستقرار للشارع المصري عقد في مسجد الاستقامة بالجيزة. وفي كلمته حيا د. محمد المختار المهدي ثورة 25 يناير المباركة التي قام بها شباب مصر الأبي وأنجزها شعب مصر الصامد وحافظ عليها جيش مصر الباسل, وشهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحا فداء من أجل الحرية وكسر الفساد والعودة بريادة مصر للعالم العربي والأفريقي والإسلامي كما كانت عليه. وأشار إلي أن الجمعية الشرعية من هذا المكان الطاهر من بيت من بيوت الله أطلقت حملتها من أجل عودة الأمن والاستقرار للشارع المصري في جميع محافظات الجمهورية من خلال مساجدها وفروعها المنتشرة في ربوع الوطن , وذلك من أجل تكاتف الجهود والأيادي لمصلحة الوطن كي تكون مصر منارة الحضارة والنهضة والتقدم ولتعود لمكانتها الطبيعية في العالم. وطالب بضرورة تنفيذ حد الحرابة في البلطجية والخارجين عن القانون بحيث إذا ارتكب أحدهم جريمة قتل يقتل, وإذا قتل وسلب مالا قتل وصلب, وإذا أخذ مالا فقط علي وجه الغصب قطعت يداه ورجلاه من خلاف. كما طالب بضرورة زيادة الرواتب لرجال الشرطة وعقد دورات تثقيفية ودينية لهم تتضمن كيفية معاملتهم للشعب ومراعاة حقوق الإنسان وحرمة المال العام والتأكيد علي أنهم علي ثغر من ثغور الإسلام من خلال قيامهم برسالة سامية وهي حفظ الأمن والأمان. كما دعا إلي وضع ميثاق شرف بين الشرطة والشعب يقوم علي مبدأ الاحترام المتبادل. وشدد علي أن المجتمع بأكمله لابد أن يتضامن مع أجهزة الشرطة وأن يوفروا لهم كافة السبل حتي يتمكنوا من عودة الأمن ويقضوا علي الانفلات الأمني والقبض علي البلطجية ومثيري الشغب والفاسدين. كما ندد ببعض التصرفات غير المسئولة التي تحدث من بعض المواطنين تجاه رجال الشرطة والتي تمنعهم من أداء عملهم الأساسي في توفير الطمأنينة والأمان لأفراد الشعب. وأشار اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة إلي أن حفظ الأمن والاستقرار للشارع المصري هو رسالة رجال الشرطة يؤدونها بحب وتفان دون تفرقة بين مسلم ومسيحي فالكل سواسية أمام القانون. وقال: أعاهدكم بأن تقوم الشرطة بتأدية رسالتها علي أكمل وجه وأن تحافظ علي الأمن والاستقرار للوطن الحبيب, فمصر بلدنا نخاف عليها ونرفعها فوق رؤوسنا, وهي تمر بأزمة وسنخرج منها بالتكاتف والاتحاد واخلاص النية وصدق العمل والمحبة بين المسلمين والمسيحيين. غياب الثقافة الدينية من جانبه قدم د. نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق التهنئة للأمة العربية والإسلامية وشعب مصر بل للعالم أجمع لنجاح الثورة البيضاء التي قامت دون عنف, للمطالبة بالقضاء علي الفساد والظلم ولتحقيق السلام والعدالة. نعمة الأمن في الإسلام وأكد د. طلعت عفيفي الوكيل العلمي للجمعية الشرعية أن الهدف من هذا المؤتمر هو الوصول إلي غاية نستهدفها جميعا وهي اعادة الأمن لهذا البلد الطيب. مضيفا: إن نعمة الأمن هي من أعظم نعم التي أنعم الله بها علينا ففي ظل الأمن والأمان تحلو العبادة, ويصير النوم سباتا, والطعام هنيئا, والشراب مريئا, فالأمن والأمان هما عماد كل جهد تنموي, وغاية ينشدها الجميع. وقد صح عنه صلي الله عليه وسلم أنه قال: من أصبح آمنا في سربه, معافي في بدنه, عنده قوت يومه, فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. جدير بالذكر أن هذا المؤتمر تزامن انعقاده مع مؤتمر مماثل للتضامن مع عودة الشرطة بمقر الجمعية الشرعية بالسويس حضره اللواء أسامة الطويل مدير أمن السويس والعميد خالد سعد ولفيف من قيادات الشرطة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الشرعية بالسويس.