أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بسرعة الانتهاء من التحقيقات في حادث الهجوم علي سيارة ترحيلات الشرطة بالقرب من مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء. ويتابع المستشار مجدي الديب المحامي العام الأول لنيابات مدن القناة وسيناء سير التحقيقات أولا بأول, حيث تقرر حبس محمد علي عبدالحميد مندوب الشرطة4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة تسهيل هروب المحكوم عليه سالم لافي ومساعدته علي ذلك. وكشفت تحقيقات محمد عبدالكريم رئيس نيابة شمال سيناء الكلية في واقعة الهجوم علي سيارة ترحيلات الشرطة بمدينة بئر العبد بسيناء, التي أسفرت عن استشهاد النقيب أحمد أسامة حافظ والمجند سيد غريب إسماعيل, وإصابة المجندين عياد سليم صبيح وطريف السيد طريف, عن مفاجآت مثيرة تبين أن المتهم الهارب سالم لافي قد اتصل بأحد الأشخاص وأخبره بأنه موجود بالإسماعيلية وجار ترحيله إلي العريش, وأنه سيصل في تمام الساعة الواحدة, طالبا منه تجهيز اللازم, وأنه استخدم في اتصاله هاتف محمول خاصا بشرطي كان موجودا بسيارة الترحيلات. كما كشفت التحقيقات عن أن الضابط الشهيد أمر سيارة المجموعة القتالية بالاستدارة للخلف عندما أطلقت الأعيرة النارية تجاه سيارات الترحيلات, واستغل وقوف سيارة نقل كبيرة علي الطريق واتخذ منها ساترا للتعامل مع المتهمين, مما أدي إلي إصابته بطلق ناري في مؤخرة الرأس تسبب في وفاته. وكشفت التحقيقات مع النقيب أسامة شحاتة من قوة إدارة ترحيلات مديرية شمال سيناء عن أنه في أثناء عودته من مهمة تأمين سيارات الترحيلات القادمة من الإسماعيلية وبرفقته ثمانية مرحلين وسيارة مجموعة قتالية لتأمين المأمورية تجاه مدينة العريش, وعلي بعد نحو ثلاثة كيلومترات من قرية التلول فوجئ بمجموعة من الأشخاص يركبون3 سيارات وبحوزتهم أسلحة نارية وقاموا بالتعدي علي سيارة المأمورية بإطلاق أعيرة نارية كثيفة, مما أدي إلي انفجار الإطار الأمامي الأيمن لسيارة الترحيلات وإتلاف تنك الوقود, ووجود آثار أعيرة نارية علي صندوق السيارة. كما كشفت التحقيقات مع الملازم أول أحمد سعيد عثمان قائد المجموعة القتالية المكونة من ثلاثة مجندين عن أنه في أثناء مرافقته لسيارة الترحيلات رقم4900 شرطة والقادمة من الإسماعيلية للعريش مرورا بمدينة بئر العبد, وقبل وصوله لقرية التلول بنحو ثلاثة كيلومترات, شاهد سيارتين يركبهما مجموعة من الأشخاص وقد أطلقوا وابلا من الأعيرة النارية تجاه سيارة الترحيلات مما أدي إلي انفجار الإطار الأمامي للسيارة وتوقفها, وعلي اثر ذلك أمر النقيب أحمد أسامة حافظ بالاستدارة للخلف مستغلا وقوف سيارة نقل كبيرة واتخذ منها ساترا للتعامل مع المتهمين, مما أدي إلي وفاة النقيب أحمد أسامة والشرطي سيد غريب وإصابة آخرين. كما قرر النقيب أسامة شحاتة وهيب بقسم ترحيلات العريش في التحقيقات أنه في أثناء ركوبه سيارة الترحيلات وبصحبته ثمانية مرحلون متهمين من الإسماعيلية إلي مدينة العريش, فوجئ بالمتهمين يطلقون الأعيرة النارية تجاه سيارة الترحيلات وطلبوا منه مفتاح باب صندوق السيارة التي يوجد بها المرحلين فرفض وقام المتهمون بإطلاق أعيرة نارية تحت قدميه لإرهابه وتمكنوا من فتح الباب وتعاملوا مع المجموعة القتالية المرافقة له, وأنه شاهد سبعة متهمين يركبون سيارة ربع نقل ولاذوا بالفرار بعد أن قاموا بتهريب المتهم سالم لافي. وكشفت التحقيقات مع محمد علي عبدالحميد مندوب ثالث بمديرية أمن شمال سيناء عن أن المتهم سالم لافي طلب منه إجراء مكالمة من هاتفه المحمول وقام المتهم بإجراء مكالمة مع أحد الأشخاص مفادها وصوله في تمام الساعة الواحدة طالبا منه تجهيز اللازم.