عادت الحبيبة مصر إلى شعبها.. عادت بعد ثورة شباب 25 يناير 2011 التي مازالت تواصل استمرارها لتحقيق مطالبها الكاملة للعودة بمصر إلى مصر التي نحبها ونعرفها جيدا.. مصر التى لا يموت فيها شخص من الجوع.. مصر نجيب محفوظ وزويل ومصطفى السيد وغيرهم.. مصر المستقبل والأمل التي تفتخر بحاضرها لا بماضيها فقط. مصر التي يحبها شعراؤها ويتغنون بها.. مصر التي تنهض بأبناءها الحقيقيين المحبين لها.. مصر التي لا يهين شعبها على يد رجل أمن أو شرطة.. مصر التى تحفظ حقوق شعبها.. مصر التى لا يهرب شعبها إلى الخارج بسبب الاحباط وعدم الأمل. ولن تعود مصر إلى طبيعتها كاملة إلا برحيل كافة وجوه نظام مبارك الذين ساهموا فى إهدار سمعتها وأفسدوا الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأصبحت على أياديهم اللا دولة أهملوا كل شىء إلا مصالحهم.. وكأنه لا يوجد شعب على أرض الحبيبة مصر.. زوروا الانتخابات بشكل مزرى وأمعنوا في الكبت والضرب بالنار لمن يتحدث.. وانهالت أمن الدولة بأسلحتها على رؤوس المعارضين الذين استخدموا أسلوب الكر والفر وانهاروا فى النهاية واستسلموا للأمر الواقع.. أمن الدرلة الذى أوهم العالم إن مصر لا يوجد بها رجال إلا الرئيس السابق ومن حوله.. الذين أرادوا أن يعودون إلى السلطة عن طريق (أحمد شفيق) رئيس الوزراء إلا أن ثوار يناير استمروا في ثورتهم حتى اسقاطه يوم 3 مارس 2011 فسقط معه عدد كبير من وجوه النظام الكريهة التى تراجعت مصر على أيديهم. الحبية عادت إلينا نحبها ونحميها ونصونها ولا نسمح باستمرار بلطجية الحزب الوطني الفاسد في الاستمرار بتقويض أمنها فنجد الشباب في شوارع القاهرة حاليا يسيرون المرور مع رجال الأمن الشرفاء وأصبحوا كتلة واحدة في مواجهة الفوضى كما نجد الشباب مازالوا حتى الآن يقومون بأعمال تنظيف شوارع الحبيبة لأنها عادت إلى حضنهم معافة ولا كما يدعى البعض بأنها تخسر يوميا.. وبتنظيم بيت الحبيبة من الداخل واستبعاد عناصر الحزب الوطنى سيكون ضمانا لبقاء مصر التى نحبها ونعرفها. ماعاش من يخرب فيك يا مصر الحبيبة فقد أمعنوا في تخريب نفوس شعبك ولكنهم لم يفلحوا وازدادوا إمعانا لدرجة أنهم نسوا أن هناك حسابا يوما ما سواء على الأرض أو في السماء سخروا من كل شيء.. من محاولات إصلاحك ووضعك على الطريق الصحيح.. تحدثوا عنك وكأنهم يتحدثون عن بلد غيرك.. ومنحوك أرقاما وهمية في الاقتصاد والبطالة والتشغيل والسياحة.. بمساعدة إعلام مضلل.. لم نصدقهم واعترض من اعترض حتى ظهر ثوارك الذين ادخرهم الضهر ليوم 25 يناير ليفشلوا سيناريو توريث الجمهوريات في العالم العربي.. ويفشلوا مسلسل هيمنة رجال الأعمال علي مقدرات الدولة ومكاسبها وشعبها وانتخاباتها. نظام مبارك مثل نظام صدام جعلونا نتمى عودة الاستعمار.. أو حكم ما قبل 1952.. كرهونا فى كل شىء حتى أنفسنا.. أصبحنا نعيش داخلك يامصر الحبيبة كجالية مصرية - كما الكاتب قال نصر القفاص - لم نشعر أن مصر بلدنا وبدأنا نشعر بالضيق دون أن ندرى أنهم يضيقون علينا الخناق فانتشرت المنازعات الشخصية في الشارع وفى أثناء قيادة السيارات وكثرت الحوادث والخلافات بين البشر وأصبح هم كل شخص مصلحته الشخصية دون الأخرين.. واعتمدوا علي أكثر من مليون جندى أمن مركزى لبقاءهم فى السلطة.. ووزارة داخلية ميزانيتها 20 مليار جنيه - أقل من 4 مليارات دولار .. وكأنهم يحاربون عدوا لا شعب. الآن سنستمتع مع حبيبتنا مصر بعد إلغاء جهاز أمن الدولة الذي كان يحمى الرئيس السابق ومن حوله.. وستستعيد الحبيبة عافيتها وستظل هى الوحيدة التي في القلب من أجلها نستشهد ومن أجلها نعمل وبها نرفع رؤوسنا بين الأمم. كدنا نفقد الأمل فيك يا حبيبة إلا أنك عدت إلينا على غير موعد ونوعدك أن نكون عند حسن ظنك.