أكد مبارك الشامخ رئيس وزراء الجماهيرية الليبية الأسبق, أن ما حدث في مصر وتونس ويحدث الآن في ليبيا إنما هو ثورة شعبية عربية غير متوقعة, وسوف تشمل جميع الدول العربية, وتعتبر بعثا جديدا للأمة العربية.وقال إن الرئيس الليبي معمر القذافي لن يترك ليبيا نهائيا, لأن تفكيره محدود, وأن سبب انفجار الشعب الليبي هو قيام القذافي للتجهيز لعملية توريث ابنه للحكم, واستحواذ أسرته علي الاقتصاد الليبي وتهريبه. وأضاف المهندس مبارك الشامخ رئيس مجلس وزراء الجماهيرية الليبية الأسبق أنه عمل مع الرئيس معمر القذافي منذ عام1984 حتي1990 بعد اختياره وزيرا للنقل والمواصلات, ثم استبعد لمدة عامين وتم اختياره وزيرا للاسكان والمواصلات والسياحة من عام1992 حتي عام2000, وشغل منصب رئيس الوزراء من2000 حتي.2003وقال مبارك الشامخ إنه عاش فترة الحظر كلها مع الشعب الليبي حيث كان برميل النفط ب8 دولارات فقط, وكان الشعب الليبي يربط الأحزمة علي البطون من الجوع, وكان الجميع ينتظر ما تقوم به الحكومة الليبية حيث كان يعرض الأمر علي الرئيس معمر, وفي اليوم الثاني يقابل بالرفض التام, ومن أمثلة ذلك الكثير رفع الدعم, وتشريد350 ألف عامل, مما أدي الي انفجار الشعب. وأشار الشامخ في حديثه لالأهرام, الي أن القذافي لم ولن يترك منصبه لأنه متسلط الرأي, وقراراته من رأسه ولا يخضع لأي قوانين دولية من وجهة نظره, مؤكدا أنه يعيش الآن في مواجهة بين أسرته وجنوده وبين الشعب الليبي. وقال لقد تجمعنا حول القذافي بعد قيام الثورة في عام1969 حيث كنت طالبا بالثانوية العامة, وكانت تلك الفترة مرحلة جديدة للأمة العربية والقوي العربية التي كان زعيمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكانت ليبيا متعطشة لزعيم ليبي, والقذافي أول من ألقي البيان في مدينة بنغازي في ديسمبر1969 والتف حوله الجماهير الليبية, بعد أن حدث الانقلاب العسكري. وقال إنه تم استقبال الرئيس عبدالناصر من العاشرة صباحا حتي السادسة مساء في قصر الضيافة في بنغازي, وأعلن عبدالناصر في ذلك الوقت أنه تم استقباله أكبر استقبال في حياته وأن العقيد معمر القذافي هو أمين القومية العربية وأمين الوحدة العربية منذ ذلك التاريخ وأصبح القذافي قائدا للثورة الليبية.ويضيف مبارك الشامخ قائلا: إنه سافر الي خارج ليبيا حصل علي بكالوريوس الهندسة من احدي الجامعات بالولايات المتحدة وعاد مرة أخري في أوائل العام1981, حيث تم اختياره وزيرا للمواصلات في مارس1984 حتي عام1990, ثم وزيرا للمواصلات والاسكان والسياحة والمرافق حتي عام2000, في حين عين رئيسا لمجلس الوزراء حتي عام.2003 وقال الحقيقة أن القذافي في بداية حياته كان يحاول الاصلاح, ولكن بعد فك الحظر الجوي علي ليبيا والمشكلات التي كان القذافي سببا فيها لم يستمع لي ولا لأي شخص في الحكومة, بينما كل طلبات الشعب كانت يتم رفضها وكأنه في واد والشعب في واد آخر.