في محاولة لوقف أي مظاهرات احتجاجية من بدايتها, اعتقلت الشرطة الصينية أمس أربعة محتجين علي الاقل بالقرب من مقر البرلمان الذي يعقد جلسته السنوية. وطالبت مراسلا بوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) بأن يحذف صور الاعتقالات. وشنت الشرطة عملية الاعتقال بعد أن حاول رجل في منتصف العمر قوي البنية اقتحام الطريق متجاوزا ضابطا من الشرطة المسلحة الشعبية شبه العسكرية والذي كان يحرس المدخل الشمالي الشرقي المؤدي إلي ميدان تيا نان مين. وبينما انطلق ضباط من الشرطة المسلحة وشرطة المدينة بملابس رسمية وضباط آخرون بملابس مدنية لابعاد الرجل, صرخ رجل آخر, وحملت امرأة قطعة من الورق أمام صحفي من وكالة الانباء الالمانية. وسرعان ما جري اعتقال المحتجين الثلاثة واقتادهم12 ضابطا علي الاقل إلي سيارة تابعة للشرطة, فيما التقط الصحفي العديد من الصور الفوتوجرافية حول الحادث. وأمسك بعد ذلك ضابط بالشرطة المسلحة الصحفي من ذراعه واقتاده إلي ضباط آخرين بملابس رسمية ومدنية. وبعد15 دقيقة من استجوابهم طالبت الشرطة بأن يحذف الصحفي الصور الفوتوجرافية للحادث أو مواجهة تحقيق رسمي.ولم يتضح السبب الذي جعل الثلاثة يحتجون أو ما إذا كانوا معا. ومن جانبها, طلبت وسائل الإعلام الصينية أمس من شعبها عدم الاصغاء لدعوات لتقليد احتجاجات الشرق الاوسط, محذرة من ان اي تهديد للاستقرار الذي يقوده الحزب الشيوعي قد يؤدي الي كارثة. وكان ذلك اوضح تحذير من الحكومة الصينية ضد دعوات لتنظيم احتجاجات مطالبة بالديمقراطية تستلهم احتجاجات الشرق الاوسط والتي انتشرت من مواقع صينية علي الانترنت في الخارج مما ادي الي رقابة اشد صرامة وانتشار امني مكثف في بكين وفرض قيود جديدة علي المراسلين الاجانب. وأشار تعليق نشرته صحيفة بكين ديلي- وهي احدي الصحف الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم- إلي أن الحملة الامنية الصينية لن تخف. وقالت الصحيفة ان الجميع يعرفون ان الاستقرار نعمة والفوضي كارثة.