تسابقت دول العالم أمس لإجلاء مواطنيها في ليبيا علي ضوء تردي الأوضاع الآمنية, حيث شهدت الحدود التونسية الليبية توافد العديد من التونسيين العاملين في ليبيا علي المعبر الحدودي بين البلدين. وذلك وسط توقعات بأن تزداد وتيرة العبور في المنفذ الحدودي بشكل كبير مع تدفق العائدين بأعداد تتزايد بشكل متواصل. وقالت وسائل اعلام تونسية مملوكة للدولة ان الاف التونسيين يفرون من ليبيا معظمهم عبر الحدود الغربية بعد الحملة الدامية علي المحتجين المناهضين لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وفي سوريا, أعلن عن تسيير أربع رحلات جوية يوميا من مطار طرابلس إلي دمشق لنقل الرعايا السوريين المقيمين في الجماهيرية الليبية. وعلي الصعيد الدولي: قالت الولاياتالمتحدة إنها لم تتمكن من إجلاء أحد من دبلوماسييها غير الأساسيين وأفراد أسر العاملين في سفارتها في ليبيا وتوقعت إجلاءهم خلال الأيام القادمة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أنه يوجد نحو35 من الموظفين غير الأساسيين في السفارة الأميركية في طرابلس حاليا. ويشار الي ان هناك حوالي5000 مواطن أمريكي في ليبيا, معظمهم يحمل جنسية مزدوجة, في حين يقيم600 اخرين من غير ذوي الجنسية الليبية, بحسب كراولي, وكانت الخارجية الأمريكية أمرت35 دبلوماسيا أمريكيا وأسرهم الأحد الماضي, بمغادرة ليبيا. كما أعلنت بريطانيا أمس أنها تعتزم إرسال طائرة مستأجرة إلي ليبيا من أجل إحضار المواطنين البريطانيين وسترسل فرقاطة للبحرية الملكية البريطانية قبالة سواحل ليبيا لئلا تكون هناك حاجة لمساعدة البريطانيين.وقال وزير الخارجية وليام هيج للصحفيين نعمل عن كثب مع شركات الطيران من أجل مساعدة أكبر عدد ممكن من البريطانيين في مغادرة ليبيا. نجري ترتيبات من أجل سفر طائرة مستأجرة إلي ليبيا خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة. وأعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن قراره باجلاء مواطني روسيا العاملين في ليبيا فيما اوفدت السلطات المعنية طائراتها لاجلاء563 من الروس العاملين في عدد من المشروعات المشتركة هناك. ومن ناحية أخري ابحر نحو ثلاثة آلاف تركي في عبارتين من شرق ليبيا في وقت مبكر من صباح امس تقودهم فرقاطة تركية في إطار عملية إجلاء واسعة النطاق من ليبيا التي تسودها أعمال العنف. وفي كندا, قالت وزارة الخارجية إن أول رحلة جوية كندية ستصل إلي طرابلس اليوم لإجلاء الرعايا الكنديين من ليبيا, كما نقل الإعلام الصيني الرسمي أنباء تفيد أن الرئيس هو جينتاو أصدر توجيهات لتأمين سلامة وممتلكات الرعايا الصينيين المقيمين في ليبيا, وإرسال طائرات وسفن مؤجرة لإجلائهم.