كتب : هاني عمارة: التلوث يطحن القمح في ميناء الدخيلة حيث تؤكد المعلومات التي حصل عليها الأهرام أن الأرصفة المخصصة لتداول الكلينكر وهو من المواد التي تدخل في صناعة الأسمنت, بالإضافة إلي الفحم وخردة الحديد لاتبعد سوي30 مترا عن الساحات والمخازن المخصصة لتشوين القمح بالميناء والذي تستورده شركات القطاع الخاص. وتقول مصادر مسئولة بالميناء إن الغبار المتطاير تحت تأثير الرياح يختلط بمعدلات كثيفة وخطيرة بالقمح, الأمر الذي دفع المسئولين إلي إخطار مسئولي البيئة لسرعة التحرك واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الكارثة. وتضيف المصادر ان مسئولي حماية البيئة طلبوا من شركات تصدير واستيراد وتداول المواد والخامات الملوثة بإقامة أسوار حول ساحات تخزينها بالإضافة إلي توفير الأغطية المناسبة وإقامة أنظمة متطورة لضخ رذاذ المياه لامتصاص الغبار المتطاير أثناء عمليات التداول, خاصة أن مثل هذه الإجراءات مطبقة حاليا بميناء دمياط. وأكدت المصادر ان الشركات لم تلتزم بهذه المطالب الحيوية ومازالت كميات القمح تتعرض لكميات هائلة من غبار الكلينكر والفحم وخردة الحديد, في الوقت الذي عجزت فيه سلطات الميناء عن اتخاذ إجراءات عقابية لوقف هذه التجاوزات. علي الصعيد ذاته طالب عدد من الخبراء بسرعة تخصيص رصيف آخر لبضائع الملوثة للبيئة بعيدا عن الأرصفة المخصصة لاستقبال وتشوين القمح والحبوب لحمايتها من التلوث حرصا علي صحة المواطنين.