كتب: محمد القزاز أنا أخو الشهيد قالها مدوية قالها بفخر وشموخ وعزة قالها والدمع ينهمر من عينيه إنه شقيق الشهيد أحمد عبدالرحيم الذي استشهد في جمعة الغضب28 يناير بميدان المطرية برصاص غادر من أناس انتزعت من قلوبهم الرحمة والشفقة.. رحل الشهيد أحمد عبدالرحيم برصاص قناصة من أعلي مدرسة المحمدية بميدان المطرية.. واستقرت هذه الطلقات الغادرة بحسب التقرير الطبي في الناحية اليمني من أعلي الصدر علي شكل دائري وأخري بفروة الرأس. رحل أحمد ذو الثمانية عشرة ربيعا وظل ينزف أكثر من ساعة ولم يقترب منه أحد خوفا من الطلقات الغادرة ولم يكن وحده ففي هذا اليوم مات21 شهيدا هم شباب من نفس عمره حيث قامت قوات الأمن بوضع حواجز حتي لا يصلوا إلي ميدان المطرية وقام الجنود بإلقاء القنابل المسيلة للدموع فيما تفرغ القناصة من ضباط الشرطة من أعلي المدرسة لقتل هؤلاء الشهداء. يقول محمود عبدالرحيم شقيق الشهيد: حذرت الشهيد أحمد يوم الخميس من النزول الي المظاهرات لأنني كنت أشعر بغدر النظام. ولكن يوم الجمعة انقطعت الاتصالات بغباء سياسي وبالفعل أحمد سمع كلامي ولكن عندما سمع عن وجود إصابات بين المتظاهرين بالميدان أراد النزول وتصوير مايحدث علي اليوتيوب وايضا اسعافهم ولكن حدث القدر في هذا اليوم حيث قام قسم شرطة المطرية بإخراج السجناء من القسم لاحداث حالة من الفوضي وعلي بعد أمتار من ميدان المطرية بجوار معهد الكلي قام المجرمون من الشرطة بفعلتهم برغم أن المتظاهرين كانوا يرددون هتافا واحد سلمية.. سلمية وتم قتل22 شابا في هذا المحيط الصغير. يضيف محمود أرجو أن تنظروا الي صورة أخي إنه ملاك والكل يشهد علي أدبه وأخلاقه والكل في المنطقة في حالة حزن عميق فالحزن يلف الأهالي خاصة علي أحمد وبالفعل فإنهم يطلقون عليه ابن موت وأن أدبه وأخلاقه ليس مكانها هذا الزمان ولكنهم يرددون الآن ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. ونحن نطلب الآن الدعاء فقط للشهيد ولأمه المكلومة طريحة الفراش الآن بالشفاء العاجل. والأهم هو عودة الأمن الي المكان وتغيير الوجوه التي كانت موجودة بقسم المطرية حيث الأهالي ثائرون الآن, وأمس الأول قامت مظاهرة كبيرة ضد الشرطة وحدثت مجزرة ومات اثنان من الأهالي والشرطة غير قادرة علي التدخل خوفا من غضب الأهالي وأصبح الشعار الموجود الآن بالمطرية هو البقاء للأقوي. ويقول: علي الدولة أن تحاسب هؤلاء السفلة ومن يساندوهم خاصة أعضاء مجلس الشعب الموجودين بالدائرة الذين استحلوا أراضي الدولة ونهبوها فلابد من اقامة أعمال خيرية علي هذه الأراضي وإطلاق اسماء الشهداء عليها فنحن لانريد تعويضا فقط نريد محاكمة هؤلاء واطلاق إسم الشهيد أحمد عبدالرحيم علي الشارع الذي ولد وتربي فيه.