كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله لصحيفة الاندبندنت البريطانية عن عمل فرانك ويزنر- المبعوث الأمريكي لمصر- لدي مؤسسة محاماة كبري تعمل لصالح الحكومة المصرية. بجانب عائلات مصرية رائدة في قطاع الأعمال, مطالبا الولاياتالمتحدة بالاعتذار للشعب المصري.عن ارسال مبعوث متحيز لأنه من السهل علي المصريين استنتاج أن حكومة أوباما لا تقف بجانبهم برغم كلماتها المعسول عن الحرية والديمقراطية. وكان ويزنر قد ادلي بتصريحات استفزت الحكومة الأمريكية واغضبت المعارضة المصرية حيث نصح الرئيس المصري حسني مبارك بالبقاء في السلطة لحين إنتهاء فترته الرئاسية ليكتب بنفسه تاريخه. وقد اشار ويزنر والإدارة الأمريكية ان ما قاله من قبل كان يعبر عن وجهة نظر شخصية وليس اي موقف رسمي او دبلوماسي ولكن هذا عكس ما اكده فيسك من انه لا يوجد شئ شخصي في ارتباط ويزنر بالحكومة المصرية وتضارب المصالح بين الدورين الدبلوماسي والمصالح المشتركة مع حكومة الرئيس مبارك. واضاف فيسك ان ويزنر يعمل في مؤسسة باتون بوجز والذي يدير مصالح عدد من الشركات المصرية الكبيرة في مجال النفط والغاز والإتصالات, وقد تولي احد المشاركين في المؤسسة الأمريكية منصب رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر, كما أشرفت علي صفقات سلاح تصل قيمتها إلي نحو1.3 مليار دولار يرسلها الجيش الأمريكي الي الجيش المصري. وقد التحق ويزنر بمكتب اباتون بوجزب منذ اكثر من عامين وهي فترة كافية لتحقق الإدارة الأمريكية من ارتباط ويزنر بالحكومة المصرية. ووجه فيسك في مقاله انتقادات شديدة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي اختيارها ويزنر مبعوثا لواشنطن بالقاهرة علي الرغم من انغماسه في المصالح مع الحكومة المصرية التابعة للرئيس مبارك. وتساءل فيسك عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعجز عن العثور علي دبلوماسي يصلح مبعوثا للقاهرة ام ان ويزنر هو الخيار الوحيد أمامها؟!!. وأضاف انه من غير المعقول عدم علم كلينتون بإرتباط ويزنر بالحكومة المصرية حيث اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية انه افترض علم كلينتون بعمل ويزنر لدي باتون بوجز والتي لديها مصالح مشتركة مع الحكومة المصرية ولكنه رفض التعليق علي تضارب المصالح بين المنصبين. واشار فيسك إلي ان صحيفة انيويورك تايمزب الأمريكية كانت قد نشرت ملفا عن ويزنر منذ اكثر من اسبوعين ولكنها اغفلت اي صلات بينه وبين الحكومة المصرية. وكشف الكاتب البريطاني الشهير ايضا عن ارتباط المؤسسة الأمريكية بمكتب زكي هاشم للمحاماة الشهير- والذي تأسس عام1953- والذي كان هو بدوره وزيرا في الحكومة المصرية في عهد الرئيس المصري السابق انور السادات. ومن سخرية القدر ان نبيل العربي احد كبار المستشارين لمكتب زكي هاشم- وعضو سابق في لجنة القانون الدولي في الأممالمتحدة- هو من ضمن ال25 شخصية التي اختارها المعتصمون في ميدان التحرير بالقاهرة للمطالبه برحيل مبارك. وقال فيسك انه التقي بالعربي وانه اكد تركه لمكتب زكي هاشم منذ اكثر من3 سنوات وانه لا يعلم السبب وراء تأييد ويزنر بقاء مبارك في السلطة علي الرغم من انه أكد ضرورة خروجه من السلطة بشكل كريم وفوري. وكانت باتون بوجز قد اشادت بويزنر وقت تعيينه في الشركة عام2009 ووصفته بأنه من اكثر الدبلوماسيين الأمريكيين احتراما.