أبدت الحكومة البريطانية استعدادها للنظر في أي طلبات رسمية من الحكومة المصرية بمنع هروب أي مسئول مصري متهم بالفساد المالي إلي بريطانيا. وقال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط في البرلمان إن الوضع الحالي للأزمة في مصر. بريطانيا تستعد لبحث أي طلب مصري لمنع تهريب الأموال وكان اتحاد المصريين في بريطانيا قد أعلن أنه أبلغ سلوتير بأن احتمال هروب شخصيات متهمة بالفساد حاملة أموال الشعب المصري إلي بريطانيا يثير قلق الجالية المصرية البالغ قوامها نحو250 ألف شخص في بريطانيا. من ناحية أخري, ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أنه لا يمكن تجاهل تمسك الرئيس مبارك بالسلطة نظرا لمعارضة الكثير من الناس في مصر وخارجها لاستقالة فورية من مهام منصبه. وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر ينطبق علي ملايين المصريين من الموظفين والطبقة البورجوازية الذين كانت أحوالهم جيدة في عهد مبارك. ورأت الصحيفة أن هناك الآن مخاوف تساور حكومات تعتمد علي الدعم الغربي, مثل السعودية والأردن ودول الخليج, من أن تصبح واشنطن صديقا غير موثوق فيه للذين يعتمدون عليها حتي الآن. وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يري فيه مبارك أن اتمامه فترة مهام منصبه تحول دون انتشار الفوضي, فإن واشنطن لا تعتقد ذلك, كما أن الجيش المصري ربما لا يعتقد ذلك أيضا. ورأت الصحيفة أنه لا يمكن الاستمرار في تأجيل رحيل مبارك.