لأنها الحجر العثر الذي يعيق التنمية, كان لابد من محاربتها والقضاء عليها, الأمر الذي استلزم التخطيط المدروس في محافظة الجيزة. يوضح اللواء إبراهيم الفرماوي مدير عام فرع الجيزة لمحو الأمية وتعليم الكبار ان الفرع يخطو خطوات واسعة لجذب الأميين للالتحاق بفصول محو الأمية, ومنع تسرب الدارسين الملتحقين بالفصول من خلال توزيع هدايا( أدوات منزلية, مفروشات, أطقم ملايات, بطاطين, كوفرتات) بجانب تكريم المدرسين المتميزين بالفصول. كما يقوم الفرع باعداد مسابقة بين الإدارات التعليمية التابعة له بمحافظة الجيزة للوصول إلي أفضل إدارة علي مستوي المحافظة. أما الجديد يقول مدير الفرع فهو أنه تطبيقا لمبدأ اللامركزية قام الفرع بالتنسيق مع مديرية التضامن بالجيزة بتنشيط دور الجمعيات الأهلية في مجال محو الأمية من خلال منظومة عمل تتولي بمقتضاها الجمعيات الأهلية القيام بفتح الفصول, والمرور عليها نظير مكافأة مالية لأعمال المتابعة, مع التركيز علي الجمعيات النشيطة في مجال محو الأمية لجذب الجمعيات غير العاملة, علي ان تكون هي الجمعيات المنفذة لفتح الفصول, وأن تكون الجمعيات النشيطة داعمة لهم بالخبرات وتذليل الصعاب, تحت مظلة الرعاية الاجتماعية لرجال الأعمال, والجمعيات الخيرية من أجل تحفيز الدارسين والمدرسين. البادرة الأولي التجربة أتت بثمارها من خلال متابعة زيادة اعداد الدارسين بالفصول. ويشير الفرماوي إلي ان تلك المنظومة تمت تحت رعاية محافظة الجيزة ويضيف أنه في اطار القانون131 لسنة2009 بشأن محو الأمية الذي يشير إلي المشاركة الفعلية من رؤساء الوحدات المحلية في وضع خطة محو الأمية بالمحافظة طبقا للامكانات المتاحة قام رؤساء أحياء محافظة الجيزة بوضع خطة محو الأمية بمشاركة المديريات الخدمية, وإدارات محو الأمية بالأحياء, وتعتبر هذه البادرة الأولي بين المحافظات التي تقوم بوضع خطة عامة يشارك فيها الشركاء المعنيون. أخيرا: قد تكون الحوافز التي أطلقها فرع الجيزة لمحو الأمية لتحفيز الدارسين والمدرسين إيجابية وفعالة, وأثمرت عن نتائج ملموسة, لكن الأهم المحافظة علي اطلاقها ومتابعتها بشكل دائم لتقييم التجربة ومعالجة اخطائها والأهم أن تعمم تلك التجربة علي مستوي محافظات الجمهورية.