تفوقت الأسهم الصغري والمضاربات والتي يقيس أداءها مؤشر إي.جي.إكس70 علي أداء الاسهم الكبري والتي يقيس أدائها مؤشر إي.جي.إكس30 حيث استطاعت الأولي أن تلامس خلال الجلسات العشر الأخيرة اعلي مستوي سعري لها خلال8 أشهر عند مستوي794 نقطه, باستثناء الهبوط الأخير الذي شمل السوق خلال الأسبوع الماضي. وشهدت هذه الاسهم والتي تتميز بدرجة سيولة عالية رواجا غير مسبوق, وأستطاعت أيضا أن تقلل خسائرها منذ بداية العام, في مواجهة الاسهم القائدة.وسجلت الاسهم الصغري صافي خسائر منذ بداية العام بنحو1.82% بعد أن نسف هبوط الاسبوع الماضي مكاسبها وتراجعت خلالة بنحو10.1%. أما الأسهم الكبري فوصلت خسائرها منذ بداية العام نحو6.21%, أما خلال الاسبوع الماضي فتراجعت خلالة بنحو6.4% متأثرة بمبيعات المستثمرين الاجانب في وسط الاسبوع لكنها سارعان ما عادت مجددا خلال جلسة تداول الخميس. ولأن كل ما يلمع ليس ذهبا يوضح إيهاب سعيد مدير إدارة التحليل الفني بشركة أصول للوساطة أن المتابع لأداء الأسهم الصغري إي.جي.إكس70 يجد أنه أصبح يعاني من ذات المشكلة التي يعاني منها نظيره إي.جي.إكس30 وهي التأثر بعدد قليل من الاسهم, ولكن مع أختلاف طريقة الحساب علي أساس أن إي.جي.إكس70 محسوبا بالأسعار فقط.ويشير إلي أن السهم الأغلي سعرأ سيكون صاحب الوزن النسبي الأعلي وليس السهم صاحب القيمه السوقيه الاعلي, كما هو الحال في نظيره إي.جي.إكس30. ويضيف أن مؤشر إي.جي.إكس70 أضحي هو الآخر غير معبر عن أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة ولكنه يعبر عن بعض الأسهم غالية الثمن كسهم' الإسماعيلية للدواجن' الذي يصل وزنه النسبي إلي ما يقارب15%, وكذلك سهمي' الملتقي العربي' و'زهراء المعادي' نظرا لأسعارها المرتفعة. ويوضح أن الصعود دائما ما يطغي علي كل ما هو سلبي, فلم يلحظ غالبية المتعاملين هذه المشكلة الآن نظرا للارتفاعات القوية التي يحققها مؤشر إي.جي.إكس70 هذه الأيام حتي وإن كان هذا الصعود قاصرا علي بضعة أسهم لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ناهيك عن أسمائها, فبعض هذه الأسهم نجح في الارتفاع بنسبة تقارب100% في أقل من أسبوع ولازالت الشائعات تتواتر عن نجاحها في تحقيق مزيد من الارتفاعات وأنها مازالت تمثل فرصا جيدة للمتعاملين. وعن اداء مؤشر إي.جي.إكس70 من الناحية الفنية والذي تعرض لأعنف هبوط سعري له منذ فتره طويله وتحديدا منذ مايو2010 وبما يقارب110 نقاط تقريبا من مستوي794 نقطة الي مستوي687 نقطه, تأثرا بالضغوط البيعية الحادة التي تعرضت لها كافة الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الاسهم ذات الاوزان النسبيه المرتفعة, فالمؤشر بشكل عام نجح في التماسك اعلي مستوي687 نقطة وارتداده لأعلي في اتجاه مستوي712 نقطه بجلسة الخميس يدفعنا لتوقع استمرار الحركه التصحيحية لأعلي في اتجاه مستوي720 ثم740 نقطة وهي تلك الحركة التي ننصح باستغلالها في تقليل المراكز جزئيا لمن لم يتمكن من البيع قرب مستهدفة متوسط الاجل عند770 نقطة. ويطالب إدارة البورصة بالبحث في أسباب الارتفاعات الصاروخية لهذه الأسهم دون وجود أي أحداث جوهرية, مشيرا الي أننا نخشي من مفاجآت هذه الارتفاعات الصاروخية بقرارت مفاجئة أيضا تتسبب في' حبس' مستثمرين جدد علي أسعار غير منطقية في هذه الأسهم.