باشا ابن باشا..قالوا عليه عميد المسرح العربي وهو في الحقيقة عميد الشياكة والأناقة والجنتلة..ولد في14 يوليو1898 وهذه المعلومة بالمناسبة ليس من قبيل الاستعراض أو شئ لزوم الشئ. بل لأذكر معاليك بأنه عندما أصبح في سن الشباب كان ينظر للممثل علي أنه' مشخصاتي'.. مواطن درجة تانية... حتي أن المحاكم لم تكن تأخذ بشهادة طائفة' المشخصاتي'..! وحين اتجه الشاب الوسيم الحليوة المعجباني يوسف إلي هذا المجال, ثارت ثائرة والده عبدالله باشا وهبي عين أعيان الفيوم.. وأرسل ابنه إلي إيطاليا ليتعلم الزراعة, وسافر الإبن المدلل العنيد ولكنه ليتعلم الفن, وليغرق في أسرار التراجيديا والكوميديا وحركة الجسم وإيحاءات الوجه بدلا من التقاوي والتربة وموعد طلوع النوار! حين توفي' العميد' في16 أكتوبر1982 لم يصبح الممثل شخصا تقبل المحاكم شهادته فقط, بل تقبل البنوك توقيعه شيكات بالملايين وموش مهم الرصيد ويطارده المنتجون بالسيارات الفارهة والفيلات العامرة وموش مهم الموهبة... وسبحان العاطي الوهاب! يا للهول أشهر كلمة ارتبطت بيوسف وهبي وأعتقد أنه لو كان حيا يرزق بيننا الآن ورأي البلاعات المفتوحة والمجاري الطافحة في شوارعنا لقال: ياللأهوال.. وليس هولا واحدا! يا للمهزلة الشنيعة أخت يا للهول سيقولها لو كان يقود سيارته علي كوبري أكتوبر والسكة واقفة ولديه موعد هام! يابنت سلطح باشا الجملة الشهيرة التي قالها في تعنيف زوجته المتكبرة والمنفوخة ع الفاضي.... تري كم زوجا يتذكر هذه الجملة كلما رأي' المدام' لكنه في النهاية- يحتفظ بها لنفسه عملا بالمثل الخالد: الجبن سيد الأخلاق.. والجري أول الجدعنة.. وإحنا جدعان خالص!
