كتبت - هبة علي حافظ : تزايدت ظاهرة الغش بشكل مستمر حتي أصبحت تأخذ اشكال الغش الجماعي خاصة بالمحافظات, وللغش صور عديدة الدكتورة سهير سند رئيس قسم بحوث التعليم بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تؤكد ان الغش داخل الامتحانات يأخذ عدة اشكال منها الغش الفردي ويتمثل في قيام الطالب بالكتابة علي ملابسه وعلي المقعد وعلي جسمه ايضا هذا بالاضافة الي استخدام وسائل الاتصال الحديثة كالهاتف المحمول في تسريب الاجابات وهناك ايضا الغش الجماعي ويتمثل ذلك في قيام مجموعة من المتبرعين بنقل الاجابة عبر الميكروفونات ومكبرات الصوت إلي الطلاب داخل اللجان بالاضافة الي استخدام طلاب اخرين في احداث الشغب والفوضي في قاعات الامتحان لتشتيت ذهن المراقبين حتي يتم الحصول علي الاجابة. واشارت الي ان هناك نوعين من الطلاب الذين يلجأون الي الغش الاول: الكسالي من فاقدي قيمة العلم واضعين في اعتبارهم عبارة الغاية تبرر الوسيلة والنوع الثاني لكي يتأكد من صحة إجابته أو لكي يكتب الإجابة كاملة ونموذجية بالتالي يحصل علي الدرجات النهائية. وللحد من هذه الظاهرة تطالب الدكتورة سهير بضرورة تغيير نظام الامتحانات لتعتمد الاسئلة علي الفهم والابتعاد عن الحفظ. ويؤكد السيد مدحت أحمد مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة ان معظم حالات الغش التي تم رصدها وضبطها من قبل الوزارة كانت بين طلاب التعليم الثانوي بمرحلتيه بعكس امتحانات النقل والشهادات العامة مثل الشهادة الابتدائية والاعدادية التي تكون حالات الغش بها محدودة والسبب في ذلك يرجع الي خوف بعض طلاب الثانوية العامة. وتقول الدكتورة سعيدة أبو سوسو استاذ علم النفس بجامعة الازهر ان العامل الديني له تأثير كبير في تفشي هذه الظاهرة فكلما كان الطالب لديه قيم دينية انصرف تماما عن استخدام الغش كوسيلة للنجاح فإن الرسول صلي الله عليه وسلم قال من غشنا فليس منا وصاحب هذه الظاهرة لديه سمات منها افتقاده لمفهوم الامانة وعدم ثقته بنفسه وغير منظم لحياته ووقته ولا يملك الحاجة النفسية للانجاز والتحصيل. وأشارت الدكتورة مجدة احمد محمود استاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب لشئون المجتمع والبيئة جامعة عين شمس إن مشكلة الغش في الامتحان من اخطر المشكلات التي يواجهها التعليم المدرسي. ويرجع الغش إلي غياب القدوة( الأب والأم). وضعف المستوي التحصيلي, والنظم الدراسية التي تتسم بالتكدس.