في تأكيد للمخاوف المثارة حول استغلال كارثة زلزال هايتي لأغراض غير إنسانية, كشفت السلطات في هايتي النقاب أمس عن أنه تم اعتقال10 أمريكيين كانوا يحاولون تهريب33 طفلا خارج البلاد. وقالت السلطات إن هذه العملية كانت جزء مما يشتبه في أنه مخطط غير مشروع لتبني أطفال من الجزيرة التي ضربها زلزال مدمر أوائل الشهر الجاري. وتتهم سلطات هايتي الأمريكيين بنقل الأطفال خارج البلاد عبر الحدود مع جمهورية الدومينيكان. وذكرت الشرطة في هايتي أن الأمريكيين العشرة وهم خمسة رجال وخمس نساء موضوعون الآن رهن الاعتقال في العاصمة بورت أو برنس منذ إلقاء القبض عليهم.ونفت إحدي النساء المشتبه فيهن وتصف نفسها بأنها رئيسة جمعية مأوي أطفال الحياة الجديدة الخيرية ومقرها إيداهو أن يكون المعتقلون قد قاموا بأي شيء خاطيء. وكان الأشخاص العشرة قد اعتقلوا في مالباسي وهو المعبر الرئيسي بين هايتي وجمهورية الدومينيكان بعد أن قامت الشرطة بعملية تفتيش روتيني للعربة التي كانت تقلهم. وعبرت سلطات هايتي عن مخاوفها بالإضافة إلي قضية الاتجار الصريح بالأطفال منذ وقوع الزلزال من أن مجموعات الإغاثة المشروعة ربما تكون قد نقلت إلي خارج البلاد أيتاما بعد الزلزال, ليتم تبنيهم هناك حتي قبل انتهاء أعمال البحث عن ذويهم. من جهة أخري, اعترض خفر السواحل في جزر توركس وكايكوس سفينة تضم اكثر من مائة هايتي قبالة سواحل هذا الارخبيل الذي يبعد160 كيلو مترا عن السواحل الشمالية لبلدهم, حسبما اعلنت الشرطة أمس الأول, هي المرة الاولي التي يعترض فيها خفر السواحل مهاجرين غير شرعيين من هايتي منذ12 يناير, وتقل السفينة126 راكبا بينهم اطفال تقل اعمارهم عن ثمانية اعوام. وفي غضون ذلك, طالب مئات الهايتيين في مظاهرة عفوية أمس الأول برحيل الرئيس رينيه بريفال فيما كان يتفقد للمرة الاولي منذ الزلزال الذي ضرب البلاد ركا القصر الرئاسي في بورت أو برنس. وهتف المتظاهرون عند سور القصر الرئاسي الذي يجاور مخيما للمشردين منذ زلزال12 يناير قائلين: بريفال لم يفعل شيئا لنا منذ الزلزال وبريفال لايتحدث الي الناس ويجب ان يعود اريستيد في اشارة الي رئيس هايتي السابق برتران اريستيد المنفي خارج البلاد, وقال بعض المتظاهرين نحن جميعا منكوبون, وفي احيائنا لم نتلق مساعدة منذ الزلزال. وفي الوقت نفسه, حذرت وكالات الإغاثة الدولية من خطر انتشار الأمراض المرتبطة بموسم الأمطار مثل الملاريا والتيفود في ظل وجود ما يقرب من مليون متشرد في شوارع مدينة بورت أو برنس, علما بأن موسم الأمطار يبدأ في المنطقة ببداية شهر فبراير. وعلي صعيد المساعدات الإنسانية, سعي برنامج الغذاء العالمي لتوزيع المساعدة الانسانية في هايتي التي سيسلمها إلي النساء, بينما اقام طلاب ومدرسون مراسم حداد علي قتلاهم.