كتب خالد أحمد المطعني: دعا فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة إلي إقامة مشروعات تنموية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين وتنظيم برامج تلفزيونية للشباب من الجانبين وبرامج ثقافية ترسخ مفاهيم التسامح والوحدة وتعمق روح التعاون والتعايش بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين والتصدي لمحاولات إشاعة الفتنة الطائفية مع مراعاة ثقافة المجتمع وهويته وطبيعته. وأكد المفتي في مؤتمر صحفي عقده أمس بدار الإفتاء التكامل والتنسيق بين مختلف المبادرات الداخلية في مصر لإشاعة روح التسامح وتأكيد مفاهيم المواطنة, نافيا أية علاقة تضاد بين تلك المبادرات ووصفها بأنها تتميز بالتنوع والتكامل وتتفق وطبيعة الواقع المتغير. وقال مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة في المؤتمر الصحفي إن دعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بإنشاء بيت العائلة المصرية كصوت مشترك للأزهر والكنيسة لمواجهة دعاوي الفتنة الطائفية وإزالة أي أسباب للاحتقان بين المسلمين والأقباط هي بمثابة جبهة حكماء من الجانبين وتلتقي مع قيادات كلمة سواء وتسهم في إزالة أي أسباب للتوتر بين عنصري الأمة وتبحث في أسبابها وعلاجها. وجدد مفتي الجمهورية استنكاره لجريمة كنيسة الإسكندرية واعتبرها عملا إرهابيا إجراميا وكارثة جاءت علي أساس إرهابي وليس طائفيا وأن الإسلام بريء منها تماما وممن يقفون خلفها, مشددا علي وقوف شعب مصر صفا واحدا للتصدي لأية محاولات لإحداث فتنة طائفية, وطالب بدراسة أسباب هذه الحوادث بهدوء وعناية وأن شعب مصر يقف متحدا مهما حاول البعض زعزعة الاستقرار. وتعليقا علي أعمال المظاهرات والعنف في بعض الأماكن من الإخوة الأقباط, أوضح مفتي الجمهورية أنها تأتي في الأصل تعبيرا عن الغضب ولكن لابد من مراعاة مصلحة الوطن, معتبرا أن أي عمل مشترك من مسلمين وأقباط لرفض أعمال العنف هو تعبير عن الشعور الوطني ويجب مراقبته بحرص للمصلحة العامة.