في تطور متلاحق لتحقيقات النيابة العامة في جريمة الإسكندرية الإرهابية يصل صباح اليوم النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود إلي الإسكندرية وذلك لاستعراض ماتم من تحقيقات حتي الآن, وما كشفت عنه من دلائل وشواهد مهمة وما أدلي به الشهود والمصابون من أقوال, حيث فرضت نيابة شرق الاسكندرية الكلية سرية تامة علي أقوال المصابين وبعض الشهود داخل المستشفيات حيث يتابع النائب العام التحقيقات أولا بأول مع المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية. جاء ذلك في الوقت الذي نفي فيه مصدر قضائي ما تردد عن العثور علي رأس ضحية ذي ملامح أفغانية أو باكستانية وسط الأشلاء. وفي سياق متصل استعجل المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية تقرير الأدلة الجنائية الحاسم في رسم سيناريو ارتكاب الجريمة الذي سيحدد طبيعة الجسم المتفجر ومركز بداية الانفجار ومكونات العبوة, كما تعكف النيابة برئاسة محمد صلاح جابر رئيس النيابة بإشراف المستشار عادل عمارة محامي عام نيابات شرق الإسكندرية علي الاستماع إلي أقوال53 من المصابين والاستماع إلي أقوال قوة حفظ الأمن والحراسة الخاصة بالكنيسة والمكونة من12 فرد شرطة ومازال داخل المستشفيات30 مصابا لا يمكن استجوابهم, وتمثل أقوالهم أهمية كبيرة في ربط تفاصيل الحادث والوصول إليها لأنهم إما أن يكونوا شهودا مهمين في القضية أو قد يكون أحد مرتكبي الحادث الإرهابي بينهم, ويقوم بالاستماع لأقوال المصابين فريق من النيابة ضم عمر سليم ومحمد خليل ووليد فايز وأحمد فايد ومحمد يوسف ومحمد قاسم وأحمد الخولي وكلاء النيابة الذي انتهي من سماع أقوال61 مصابا. كما كشف تقرير الطب الشرعي عن وجود أجزاء معدنية في أجساد المتوفين بعضها قطع صغيرة من الحديد قد تكون صادرة عن انفجار سيارة بالإضافة إلي كميات من الشظايا وحروق وتمزيق للكبد والرئة ومسامير مما يؤكد أن القنبلة بدائية الصنع وتحتوي علي مادة تفجيرية شديدة الانفجار وأن مرتكب الحادث قصد من خلال هذا التركيب إحداث أكبر قدر من الإصابات والوفيات. كما ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن الحادث إلي19 بعد وفاة المصاب صبري فوزي يوحنا حنا في المستشفي الرئيسي الجامعي وتم التصريح بدفن الجثة وكان الطب الشرعي قد تعرف علي جميع الجثث ال18 المتوفاة وكان من بينهم أشلاء لرجل عبارة عن رأس وتبين إنها لشهيد يدعي فايز توفيق اسكندر. لغز الشاب إسلام وطبقا للمعلومات المتاحة مازال لغز الشاب إسلام الذي جاءت أوصافه علي لسان بعض شهود العيان أنه كان قائد السيارة الإسكودا الخضراء التي توقفت قبل الانفجار بدقائق أمام الكنيسة بشارع خليل حمادة التي جاءت أوصافه أنه ذو لحية وترجل من السيارة والذي تم التحفظ عليه بمستشفي الميري لحين تحسن حالته الصحية, وعلمت الأهرام أن النيابة قد استمعت إلي أقوال والده صاحب السيارة عادل مبروك عبدالغني, ويعمل مدرسا وأن إسلام متدين ويعمل مهندسا كيميائيا مما يفرض احتمالات جديدة عن وضع هذا الشاب الذي قد يكون أحد الخيوط المهمة لمعرفة الجناة في ظل خلفيته العلمية والمهنية كمهندس كيميائي, بالإضافة إلي كونه شديد التدين وذلك في حالة كونه شاهدا أو أنه مرتكب الجريمة في حالة تطبيق سيناريو التفجير عن بعد وإن كانت أغلب المصادر الفنية تؤكد أن السيناريو الأقرب هو التفجير الانتحاري عبر حزام ناسف, وذلك لتناثر الأشلاء علي واجهة الكنيسة وواجهة المسجد علي يمين ويسار الشارع الذي شهد الانفجار, بالإضافة لعدم وجود أي حفر داخل نهر الطريق وأن انفجار السيارة كان سيؤدي إلي وجود مركز انفجاري في نهر الطريق, بالإضافة إلي تحطيم السيارة التالفة وأن المعاينات كشفت عن أن السيارة متفحمة وإن كان تقرير الأدلة الجنائية سيحدد بشكل قاطع سيناريو التفجير. وعلمت الأهرام أن لغز القدمين الباقيتين في المشرحة ضمن أشلاء الجثث هي لشخصين وذلك لاختلاف مقاس القدمين وذلك بصورة أولية, وإن كان تقرير الحامض النوويD.N.A سيوضح بشكل قاطع هوية صاحبي القدمين التي قد يكون أحدهما منفذ العملية, وقد يكونان من الضحايا المفقودين. عنصر أجنبي وعلمت الأهرام أنه توجد ثلاث سيارات ضمن السيارات التالفة بدا عليها حالة من التفحم الشديد نتيجة الانفجار وهي السيارة الاسكودا الخضراء التي تم التوصل لصاحبها وسيارة أخري جولف سوداء مملوكة لمحام مسيحي كان في انتظار أقاربه الذين كانوا يؤدون الصلاة داخل الكنيسة وجاءت المفاجأة في المعلومات التي حصلت عليها الأهرام أن هناك سيارة ماركة هيونداي فيرنا مملوكة لشخص أجنبي ومرخصة في مرور العتبة بالقاهرة باسم شركة مقرها بمنطقة مساكن شيراتون القاهرة وهو ما يطرح سؤالا حول وجود تلك السيارة بالإسكندرية ليلة رأس السنة وأمام الكنيسة ورقمها هو: ي أ ف914.