أتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والاجانب إلي الشراء خلال تعاملات أمس, حيث بلغت صافي مشترياتهم مجمعة80 مليون جنيه منها44 مليون جنيه صافي مشتريات الاجانب. بينما مالت تعاملات المستثمرين العرب الي البيع مما يؤكد ثقة الاجانب في البورصة المصرية وعدم تأثر تداولاتهم بتفجيرات الاسكندرية, كما شهدت الجلسة ارتفاع اسعار138 سهما دفعة واحدة بينما تراجعت اسعار اقفال33 سهما فقط, وسط تعاملات ضعيفة قاربت ال600 مليون جنيه, وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي تراجعا طفيفا بنسبة0,04% ليغلق محققا7082 نقطة. ويقول هشام توفيق رئيس مجلس ادارة شركة عربية أون لاين للوساطة المالية إن اللحظات الاولي للتداول شهدت حالة من الترقب من جانب المؤسسات وصناديق الاستثمار, الا أنها دخلت للشراء بقوي خلال منتصف الجلسة وهو ما يؤكد أن المؤسسات ما زالت تؤكد ثقتها في البورصة المصرية. ويوضح حسين شكري رئيس مجلس ادارة شركة اتش سي للوساطة أن حالة الترقب من جانب المستثمرين أمر طبيعي في مثل هذه الظروف الا أن ماشهدته جلسة تداول أمس أكد أن ثقة الاجانب لم تهتز في السوق مما يؤكد تعافي البورصة من الحادث وعدم تأثرها سلبيا, خاصة وأن صافي عمليات الشراء في السوق قام بها المؤسسات المصرية والاجنبية. ويوضح محمد الاعصر مدير ادارة التحليل الفني بالمجموعة المالية هيرمس القابضة أن أحداث الاسكندرية لم تؤثر علي السوق من الناحية الفنية, لكن مثل هذه الاحداث تعجل فقط من وصول السوق الي مستدفاتة لاسفل فقط, أي تعجل من عمليات التصحيح علي المستوي الاسبوعي فقط. وأشار مصطفي عزب رئيس مجلس ادارة جولدن واي للاوراق المالية إلي أن المستثمرين في البورصة المصرية باتوا أكثر وعيا وخبرة في التعامل مع مثل تلك الأحداث والتي تشهدها الكثير من دول العالم. وانه في حالة تأثر البورصة خلال الايام المقبلة بهذه الاحداث سيكون تأثيرا محدودا ومقصورا ومؤقتا علي بعض القطاعات غير النشطة بالسوق مثل أسهم قطاع السياحة, لكنه لن يمتد إلي قطاعات أخري بالسوق.