فى رد فعل غاضب للحادث الإرهابى الذى وقع أول أمس أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية وراح ضحيته 21 مواطنا وأصيب خلاله 97 آخرون. تظاهر اليوم عدد من الأقباط فى الإسكندرية أمام الكنيسة ،فى مسرح الجريمة، وطريق الكورنيش بالقاهرة من روض الفرج حتى مبنى التليفزيون وأمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأعرب المتظاهرون عن إستنكارهم لهذا الحادث الإجرامى وسقوط الضحايا الأبرياء وطالبوا بالقصاص من الإرهابيين الذين خططوا لهذه العملية ونفذوها فى الوقت الذى كان يشارك فيه المصريون العالم الإحتفال بحلول العام الميلادى الجديد. وقد رفع المتظاهرون اللافتات التى تستنكر هذا الحادث الإرهابى وتؤكد التضامن مع أسر الضحايا والمصابين وتطالب بسرعة ضبط مرتكبيه وتقديمهم للعدالة..وقامت قوات الأمن بمتابعة المظاهرات وتأمينها حتى يعبر المتظاهرون عن غضبهم لهذا الحادث الإرهابى ومنع أية عناصر من إختراق هذه المظاهرات وإستغلال التجمعات للقيام بأعمال تخريبية أو الإخلال بالأمن. وكان عدد من الأقباط الغاضبين قد تجمعوا فى مدخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء زيارة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتى الجمهورية للبابا شنودة لتقديم واجب العزاء فى ضحايا الحادث الإرهابى والتعبير عن تضامنهم مع أسر الضحايا ورددوا الهتافات المنددة بالإرهابيين الذين إرتكبوا هذا العمل الإجرامى وطالبوا أجهزة الأمن بسرعة ضبطهم والقصاص منهم. يذكر أن الرئيس حسنى مبارك كان قد دعا فى كلمته أمس جميع المصريين من مسلمين وأقباط للوقوف صفا واحدا لمواجهة قوى الإرهاب والتصدى لهذه الأعمال الإرهابية التى تستهدف أمن مصر وإستقرارها ..مؤكدا أن الأمن القومى لمصر مسئوليته الأولى وأنه لن يسمح لأحد أيا كان بالمساس به.