قد تكون مباراة اليوم لمنتخبنا الوطني أمام منتخب غانا في نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية ال27 بانجولا هي الأصعب لكتيبة شحاتة نحو الاحتفاظ باللقب الغالي للعام الثالث علي التوالي بعد عامي2006 بالقاهرة و2008 بغانا. وقد حققنا ايضا الفوز بكأس إفريقيا أعوام1957 و1959 و1986 و1998, وهو انجاز غير مسبوق للكرة المصرية في تاريخ القارة السمراء وإذا تحقق الفوز اليوم أمام النجوم السمراء أصبح المنتخب الوطني هو أول منتخب ايضا يفوز باللقب للمرة الثالثة علي التوالي هاتريك وسيدخل حسن شحاتة ولاعبوه التاريخ من أوسع أبوابه خاصة أن هذا الجيل هو الذي صنع سيمفونية النصر منذ عام2006 ومنهم علي سبيل المثال وليس الحصر عصام الحضري, وأحمد حسن, وحسني عبدربه. مباراة اليوم التي يتابعها الملايين ليس فقط في القارة الإفريقية بل العالم بأسره هي الأصعب لمنتخبنا منذ أن بدأ انطلاقة المنافسات وتخطينا عقبة منتخبات نيجيريا وموزمبيق وبنين في الدور الأول للبطولة ثم مواجهة الكاميرون في دور الثمانية ثم المواجهة المرتقبة التي جمعتنا أمام الجزائر بالدور قبل النهائي التي انتهت بفوزنا برباعية نظيفة مع الرأفة. ولقاء اليوم أصعب لعدة أسباب أهمها انه لقاء علي بطولة وكأس غالية ونفس هذا الطموح تسعي اليه النجوم السمراء لمنتخب غانا وأهم ما يميز الفريق هو حيوية شبابه وليس مقياسا علي الاطلاق أن منتخب غانا حقق فوزا صعبا علي نيجيريا بهدف نظيف وتأهل بشق الأنفس إلي الدور النهائي للبطولة, لأن كرة القدم دائما تعلمنا الكثير فهل كان أحد يعتقد بأن تتأهل الجزائر إلي دور الثمانية بعد أن نالت في بداية مشوارها بالبطولة هزيمة مذلة أمام مالاوي وهل كان أحد يعتقد بأن نفوز علي منتخب بقوة ووزن وثقل المنتخب الايفواري وقد تحقق ذلك في دور الثمانية. ولهذا فإن احترام الخصم أول الطريق الصحيح لتحقيق الفوز والاحتفاظ بكأس إفريقيا للعام الثالث علي التوالي لأن المنتخب الغاني من الممكن ان يظهر بصورة مغايرة تماما خاصة أن اغلب لاعبيه صغار السن ولديهم دافع قوي لتحقيق الفوز علي بطل إفريقيا, كما أن الفريق يمتلك لاعبين علي مستوي جيد للغاية خاصة المهاجم اسامواه جيان وهو الورقة الرابحة في صفوف النجوم السمراء, بالإضافة إلي زميله في خط الهجوم ابوكو وانطوني انان وغيرهم. ومن المؤكد ايضا بأن الفوز المستحق الذي جاء علي حساب ثعالب الصحراء أعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين من أجل اكمال المشوار لأنه لم يتبق سوي تسعون دقيقة أو120 دقيقة إذا لعب المنتخبان وقتا اضافيا, وقد تكون تشكيلة المنتخب الوطني معروفة للجميع ولكن من المؤكد ان يشهد خط الدفاع تغييرا اليوم لغياب محمود فتح الله للايقاف والأقرب ان يلعب أحمد فتحي بجوار هاني سعيد ووائل جمعة كمساك علي أن يدفع منذ بداية المباراة بحسام غالي كلاعب ارتكاز بجوار حسني عبدربه ليكون مع الثلاثي المحمدي( يمينا) ومعوض( يسارا) وأحمد حسن في خط الوسط وهو الخماسي الذي سيكون له اليوم دور مضاعف سواء في الهجوم أو الدفاع, اما الشكوك التي تحوم حول مشاركة المهاجم عماد متعب الذي تعرض لاصابة بلقاء الجزائر فهناك اكثر من حل بأن يلعب زيدان كما هو في المقدمة وخلفه أحمد عيد عبدالملك. فالمباراة ليست سهلة كما يتصور البعض ولكنها قد تكون هي الأصعب لأنها علي لقب اغلي بطولة في القارة السمراء.