اجتاحت العواصف الثلجية والأحوال الجوية السيئة العديد من دول العالم, مما تسبب في تعطيل حركة النقل الجوي والبري كما أعاق ملايين المسافرين الراغبين في قضاء عطلة عيد الميلاد. ففي الولاياتالمتحدة, أعلنت ست ولايات أمريكية- من بينها نيويورك والعاصمة واشنطن- حالة الطوارئ بعد أن تحركت عاصفة ثلجية قوية عبر شمال شرق البلاد ووصل ارتفاع الثلوج في بعض المناطق إلي مستوي أعلي من60 سنتيمترا وسرعة الرياح إلي90 كيلومترا في الساعة, مما تسبب في فوضي وتعطل حركة السفر بالطائرات والسكك الحديدية وإجبار مستخدمي الطرق البرية علي مواجهة الثلوج والجليد في نهاية عطلة عيد الميلاد.وأدت العاصفة, وهي أول عاصفة ثلجية واسعة الانتشار في هذا الموسم, إلي هبوب رياح قوية مع تحركها شمالا علي الساحل لتسقط ثلوجا بلغ ارتفاعها46 سنتيمترا علي بعض المناطق ومن المتوقع تساقط المزيد.ومع عودة الكثير من الأمريكيين إلي ديارهم بعد العطلة, أصدرت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرات من العاصفة الثلجية من مين إلي نيوجيرسي إلي جانب التحذيرات من العواصف الشتوية في الساحل الشرقي بالكامل تقريبا. وذكرت الهيئة أن أكثف تساقط للثلوج كان في شرق نيوجيرسي ومدينة نيويورك وغرب لونج أيلاند. ومن المتوقع سقوط ما يصل إلي63.5 سنتيمتر من الثلوج في أجزاء من المنطقة.وتم إغلاق عدد من مطارات نيويورك بما في ذلك مطار( جيه.إف.كيه) الدولي كما ألغيت الفا رحلة علي الأقل في المنطقة وتم تعليق خدمة امتراك للسكك الحديدية بين نيويورك وبوسطن.وقال كليف كول المتحدث باسم أمتراك إنه من المتوقع أن تستأنف الخدمة علي نطاق محدود علي الخط المزدحم خلال ساعات.وألغت شركة( دلتا ايرلاينز) للطيران نحو سدس رحلاتها المقررة, كما ألغت كل من الخطوط الجوية الأمريكية وشركتا جت بلو وكونتننتال للطيران نحو265 رحلة, في حين ألغت شركة يونايتد110 رحلات. وفي استراليا, حذرت السلطات السكان في الساحل الشرقي من خطر التماسيح التي جلبتها الأمطار الغزيرة التي تتسبب في فيضان الأنهار.وفي بولندا, ارتفع عدد ضحايا البرودة القارسة إلي127 قتيلا بعد مصرع8 أشخاص أمس. وفي موسكو, أصدر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين جملة من الأوامر والتوجيهات للوزارات والدوائر الحكومية بشأن تفعيل العمل لاحتواء آثار الموجة الحالية من الطقس السيئ. وفي كاراكاس,استخدم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لأول مرة سلطاته الجديدة بالحكم بمراسيم لإنشاء صندوق قيمته2.3 مليار دولار لإعادة البناء بعد الفيضانات الجارفة التي شردت أكثر من130 ألف شخص.وأثار شافيز غضب أحزاب المعارضة وتعرض لانتقادات بوصفه دكتاتورا باستحواذه علي سلطات واسعة خلال الثمانية عشر شهرا المقبلة تتيح له الحكم بمراسيم وتفادي البرلمان.