ليس ثمة جنة ونار في مسألة الهجرة إذن. هناك فقط تلك الأسوار. كلما علا واحد حملت معولي وفتحت طاقة,نافذة,فجوة,شرخا, طريقا, أطير وأعود من نفس الفتحة,فالعبور حركة دائمة التجدد.هنا لم تعد الجنة جنة .وهناك لم يعد الجحيم جحيما هكذا تصف مي التلمساني الحقيقة التي توصلت لها فلم تعد هناك جنة مطلقة أو جحيم مطلق والإنسان منا وحده قادر علي أن يصنع جنته أو جحيمه بنفسه. وقد حاولت التعبير عن ذلك عبر يومياتها المتفرقة التي أصدرتها مؤخرا في كتاب يحمل عنوان للجنة سور ترصد فيها تأملات وتفاصيل عايشتها في رحلاتها بين القاهرة ومونتريال مرورا بباريس. والتلمساني ناقدة وروائية مصرية مقيمة حاليا بكندا صدر لها من قبل مجموعتان قصصيتان نحت متكرر, خيانات ذهنية و روايتا هليوبوليس ودنيا زاد التي ترجمت إلي أربع لغات وحصلت علي جائزة الدولة التشجيعية2002. يقع الكتاب في164 صفحة من القطع المتوسط. صدر عن دار شرقيات