التطرف في الحب.. هوس المعجبين مثل حصان جامح يصعب السيطرة عليه, ما حدث في حفل عمرو دياب كان من الممكن أن يتحول إلي كارثة, وسبق أن وقع حادث مماثل في أثناء حفل المطرب الرائع محمد منير, هذا الهوس لا يفرق بين جنس لطيف وجنس خشن, وإن كان الجنس اللطيف يزداد توحشا وتطرفا في إظهار الإعجاب والهيام, ولولا الحرس الذي يحيط بخشبة المسرح لحدث تكالب علي المطرب وتم تمزيقه حبا وإعجابا, هناك فارق بين الاستمتاع بصوت المطرب, ومحاولة افتراس هذا المطرب, هذا التباين يوضح اختلاف بين جيل وجيل وبين عصر وعصر, ولنلقي نظرة علي حفلات أم كلثوم, وحرص الرجال والسيدات علي ارتداء أفضل وأغلي ما لديهم, وحالة التعايش والتذوق للصوت والموسيقي والكلمة, أما جمهور هذه الأيام لا يجيد التعبير عن مشاعره, لا يعنيه ماذا يرتدي, وأصبحت نعكشة الشعر موضة, هناك حالة من التطرف في كل شيئ, تطرف في طريقة السمع وتطرف في الإعجاب, وتطرف في الحب وتطرف في الغضب.. غابت الموسيقي الربانية الناعمة التي بداخلنا, واستبدلت بموسيقي صاخبة بلا نغم, تعتمد علي سلم موسيقي من الصريخ والتنطيط والدبدبة بالأحذية التي داست علي حاجات حلوة كثيرة. خللي بالك من زوجتك.. أحيانا نلحظ بعضا من التطرف في الإعجاب المتبادل بين المطرب وجمهوره, عندما ترتمي معجبة في أحضان المطرب, وتحدث عملية جذب وشد بين المطرب والمعجبة والحرس, ويختلط الحابل بالنابل, لا تعرف من الذي يجذب ومن الذي يشد, مشهد تكرر كثيرا في حفلات مطربينا, وهو ليس قاصرا علي المطربين المصريين والعرب, فقد اعتاد المغني الإسباني إنريكي إجلاسيس تقبيل إحدي المعجبات الحاضرات في حفلاته من فمها أمام الجمهور, ويلاقي هذا التقليد استحسانا لدي المعجبات اللواتي يحلمن بلقاء المغني, فما بالك تقبيله, وتفسيرا لذلك قال إجلاسيس(35 عاما) في لقاء إذاعي: أتحمس جدا حين أكون علي المسرح, وعندما أكون في مزاج جيد أندفع في اللحظة لتقبيل إحداهن.. وروت المعجبة الأخيرة شيريل لافوي(41 عاما), التي فازت بقبلة إجلاسيس الابن الثالث للمغني خوليو إجلاسيس قائلة: كانت أجمل ليلة في حياتي, لم أكن أتوقع إطلاقا أن يتم سحبي إلي المسرح, كان زوجي يقف أمامي, فاستأذن إنريكي منه إمكانية تقبيلي, فوافق زوجي مبدئيا, ثم سحبني إنريكي وقال لي سوف أقبلك الآن, وعندها قلت له إني سأصاب بذبحة قلبية, ثم قبلني, كانت لحظة لا تقدر بثمن, السؤال: ماذا لو حضرت حفل لإنريكي إجلاسيس, هل ستصطحب خطيبتك أو زوجتك معك؟! قبلة في الهواء.. بعيدا عن قبلات إجلاسيس.. استشاط د.محمد زكي بدر وزير التعليم غضبا عندما وجه محمود سعد علي الهواء مباشرة ببرنامجه مصر النهاردة عتابا لمديريات التعليم بمدينة أكتوبر وحلوان وشرق القاهرة لتحديدهم امتحانات المستوي الرفيع لطلبة النقل يوم8 يناير دون مراعاة للمصريين الذين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد(7 يناير) والذي قرره رئيس الجمهورية عطلة رسمية لكل مصر, الوزير قال بكلمات تمزج بين الجد والعتاب والغضب والدعابة, ليه يا عم محمود عايز تثير الفتن, فانتفض محمود نافيا عنه هذه التهمة قائلا, كلهم حبايبي, بحبهم وبيحبوني, وأكد بدر أن الموضوع بسيط, لن يكون هناك امتحان للطلبة في كل أرجاء مصر يوم8 يناير, وانتهت المكالمة بقبلة شكر علي الهواء من سعد للوزير.. ما أحلي أن تكون قلوب المصريين علي كل من هو مصري. الحجاب المستنير.. الفنانة شهيرة لها ابتسامة وضحكة حلوة.. لم تخف مع حجابها حبها للفن, وهي التي ترعي بيتا ملئ بالفنانين, محمود ياسين الزوج الذي يزداد تألقا مع كل عام جديد, تشعر أنه أرض شديدة الخصوبة تستوعب كل محاصيل الإبداع الدرامي, وعمرو الابن مازال يكتشف نفسه في التمثيل والإعلام, ورانيا الإبنة وزوجها محمد رياض, ومحاولات بين الحين والآخر تكشف عن مخزون لم يستغل بعد.. هذه السفينة المليئة بالإبداع تقودها صاحبة الابتسامة الجميلة شهيرة, لم تخرج علينا يوما لتربط بين الحجاب وتحريم الفن مثل أخريات اللاتي تتغير أرائهن مثل تغير فصول السنة, أرائهن شديدة البرودة أو شديدة السخونة وأحيانا مثل رياح الخماسين المتربة التي تطرف العين والنفس.. حلت شهيرة ضيفة هذا الأسبوع علي برنامج هاني البحيري في قناة نايل لايف, تتحدث عما تفضله من خطوط الموضة المحببة لها, الحجاب علاقة خاصة بيني وبين ربنا, هكذا بدأت كلماتها, وتحكي عن أشرف فهمي وحسين كمال, كانا يهتمان بأزياء الممثل لتتواءم مع الشخصية التي تؤديها في الفيلم, بينما لا يهتم كثير من المخرجين بهذه التفاصيل, ثم بدأت شهيرة تستعرض بعض صيحات الموضة فيما ترتديه عندما تصاحب زوجها في المهرجانات الفنية في مصر وخارج مصر, مؤكدة علي أن حب الأناقة جميل مع الحجاب لكن مع السواريه ينقلب حال بعضهن إلي بلدي شوية, لأن السواريه يحتاج إلي فخامة.. هذه هي المرة الأولي التي أتوقف فيها عند هذا البرنامج, ليس بحثا عن خمسة كيلو زيادة في جسد المرأة قد ينقلها من شريحة إلي شريحة أخري في النساء, وليس حب استطلاع لأحدث خطوط الموضة لدي النساء, وأن كان هاني البحيري يتعامل مع الأزياء معاملة الفنان مع لوحة تشكيلية, يهتم بالهارموني بين الألوان والتكوين, لكن ما جذبني في هذه الحلقة, حب وإعجاب بهذه الفنانة المحبة للحياة وللناس.. وما الحب إلا نعمة من عند الله.