ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مدعين اتحاديين يبحثون عن أي أدلة تؤكد أن جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس. تآمر مع برادلي ماننج محلل الاستخبارات السابق في الجيش الأمريكي لتسريب آلاف الوثائق السرية الخاصة بالجيش ووزارة الخارجية الأمريكية وقالت الصحيفة إن مسئولي وزارة العدل الأمريكية يحاولون معرفة ما إذا كان أسانج شجع المحلل برادلي ماننج أو ساعده علي استخلاص ملفات سرية للجيش ووزارة الخارجية من منظومة المعلومات الحكومية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية مطلعة قولهم إنه إذا تبين أنه فعل ذلك فإنه يمكن اتهام أسانج بأنه متآمر في تسريب الوثائق السرية, لا مجرد متلق سلبي للوثائق التي قام بعد ذلك بنشرها, ورفض المتحدث باسم وزارة العدل التعقيب علي ما اوردته الصحيفة. في الوقت نفسه, تنظر محكمة بريطانية خلال ساعات في إمكانية الإفراج عن أسانج بكفالة, وذلك بعد أن صدر قرار بالإفراج عن مؤسس ويكيليكس المطلوب استجوابه في السويد بشأن اتهامات بالتحرش الجنسي بكفالة قيمتها200 ألف استرليني, لكن السلطات السويدية طعنت في الحكم, الأمر الذي أدي إلي استمرار حبسه. وقال محامي أسانج إن أنصاره تمكنوا من جمع نحو نصف مبلغ الكفالة المطلوب. وأضاف أن مواطنين طلبوا المساهمة في هذا المبلغ للإفراج عن أسانج الاسترالي الأصل. وتعهدت شخصيات عامة شهيرة مثل المخرج الأمريكي مايكل مور والصحفي الاسترالي جون بيلجر والمؤلف البريطاني حنيف قريشي بدعم أسانج. وطبقا لشروط الكفالة للإفراج عن أسانج فإن عليه البقاء في أحد المنازل, وأن يذهب للشرطة يوميا لإثبات حضوره. من جانبها, أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, أنه سيتم تعيين منسق جديد لأمن الإنترنت في وزارة الخارجية للمساعدة في ضمان حماية المواد السرية. وقالت كلينتون إن هذا المنصب يتم استحداثه كجزء من خطة أكبر لإصلاح الوزارة والدبلوماسية الأمريكية وجعلها أكثر سلاسة وفعالية وسرعة في الاستجابة للأزمات والتطورات الدولية. وفي عملية أخري, أطلقت الحكومة الأمريكية مراجعة شاملة لأمن الوثائق السرية والمراسلات الدبلوماسية منذ أن بدأ موقع ويكيليكس نشر وثائق سرية تابعة للخارجية الأمريكية.