أن تكون سائحا في ايطاليا ثم تأتي امرأة جميلة لتتعرف عليك فمن المنطقي انك لا ترفض.. هكذا اقتحمت انجلينا جولي( اليزا) المقعد المقابل في القطار الي فينسيا أمام( جوني ديب) مارك مدرس الرياضيات الامريكي.. وبطلنا هو السائح الذي تدور حوله الاحداث.. وتبدأ( اليز) في نسج شباكها حول مارك وتتعمد أن يراها الذين يطاردونها وهي تطارحه الغرام.. وتخبره ان حبيبها اختفي بينما جاءت للبحث عنه اثر تلقيها رسالة. ولأن ايطاليا معقل المافيا فمن الطبيعي أن يكون المطاردون من اتباعها حتي يوضع في حجرتها في الفندق باقة من الورد بها دعوة لحفل راقص هكذا يتم استدعاؤها بلغة العصابات أو بلغة حبيبها الهارب الكسندر بيرس.. ثم نكتشف أن اليز عميلة امريكية متخصصة في القضايا الاقتصادية لكن من ابرز عيوبها انها تقع في غرام الاشخاص الذين تطاردهم رغم كفاءتها يأخذنا السيناريو الذي شارك فيه المخرج فلوريان هينيكل فون دونيرس إلي المطاردات التي تحدث بين رجال المافيا والبوليس الامريكي وهي وصديقها مارك. ويكشف لنا السيناريو أن الكسندر بيرس الهارب قد استولي علي مليارات من الدولارات من زعيم المافيا بعد أن كان يعمل لديه محاسبا وكان يتمتع بثقته.. ويطارده البوليس له مدين للحكومة الامريكية بضرائب تبلغ744 مليون دولار. ثم تتوالي المفاجآت حين نكتشف أن الكسندر بيرس ماهو إلا مارك( جوني ديب) الذي اجري عملية تجميل تكلفت20 مليون دولار ليظل بجوار المرأة التي يحبها وتأتي نهاية الفيلم عندما يخدع الكسندر بيرس البوليس ويستولي علي النقود تاركا مبلغ الضرائب المدين به ويهرب مع حبيبته. نهاية تذكرنا بقصص ارسين لوبين اللص الظريف.. لكن الفرق أن جوني ديب ليس ظريفا بل يتمتع بثقل ظل غير عادي.. تماثله انجلينا جولي التي ترتدي ملابس لا تتناسب مع المطاردات التي تحدث ويبدو وجهها كأنه غير حقيقي بالمكياج الزاعق الذي تضعه علي وجهها. هو فيلم مطاردات.. لكنها مطاردات مضحكة ونهاية ساذجة.. لكنه يتميز بصورة ساحرة لفينسيا.