يعلن الفنان فاروق حسني في السابعة والنصف مساء غد بالمسرح الصغير بدار الأوبرا اسم الفائز بجائزة الدورة الخامسة لملتقي القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي وهي من أهم جوائز الرواية علي الصعيد العربي وقيمتها مائة ألف جنيه. وقد بدأت جلسات المؤتمر أول أمس وتعقد جلسات اليوم من العاشرة صباحا حتي التاسعة مساء يتخللها مائدتان مستديرتان الأولي في الحادية عشرة وتدور حول التجمعات الروائية الجديدة برئاسة د. حسين حمودة والثانية في السادسة مساء بعنوان الطاهر وطار ويديرها محمد شعير. وتستمر الجلسات غدا من العاشرة صباحا حتي الثانية ظهرا وتعقد المائدة المستديرة في الحادية عشرة برئاسة هيثم الحاج لمناقشة رواية الخيال العلمي. وكان د جابر عصفور رئيس اللجنة المنظمة للملتقي قد افتتح فعالياته صباح الاحد الماضي بالمسرح الصغير بدار الأوبرا تحت عنوان الرواية العربية الي اين ؟ وقد حضر د. عصفور رغم أوامر الأطباء, وتذكر في كلمته المرة الأولي التي عقد فيها الملتقي قبل اثنتي عشرة سنة عام8991 وكان نجيب محفوظ مازال بيننا وأرسل كلمة تحدث فيها عن الجائزة الأولي التي حصل عليها وهي جائزة قوت القلوب الدمرداشية وتوالت الملتقيات ومن المحزن أن عددا ممن ساهموا في تأسيسه وحصلوا علي جوائزه قد رحلوا عنا وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا علي أرواحهم. واستطرد قائلا ان مولد الرواية لم يكن في مصر بل كان مولدها في الشام وقد تعددت الآراء حول أول رواية عربية وبغض النظر عن هذه الآراء فإن الرواية نشأت في منتصف القرن التاسع عشر شامية ولكن لم تكتمل هذه النشأة وتصل الي ذروتها إلا في مصر عندما كتب محمد حسين هيكل عام2191 روايته زينب, فأسس بذلك البداية الرسمية للرواية او كما وصفها يحيي حقي فجر الرواية العربية الحديثة. واليوم نحتفل بحقبة جديدة للرواية العربية لذا قررنا في اللجنة المنظمة ان نطرح سؤال المستقبل: ما هو مستقبل الرواية في هذا العالم المتغير الذي إنقلب رأسا علي عقب ولم يعد أحد يعرف الي اين المصير, عالم تعددت فيه الجنسيات ورأينا للمرة الأولي الكاتب مزدوج اللغة وثلاثي اللغة فالكتاب يكتبون بلغات مزدوجة ومعهم أيضا جنسيات مزدوجة. وألقت كلمة الضيوف الكاتبة الروائية الفلسطينية سحر خليفة, التي طرحت في كلمتها عدة تساؤلات لم تجد لها إجابة قائلة ماذا نفعل وقد غاب القراء عن ساحتنا أو غبنا نحن وكيف نصلهم ونسترجعهم في زمن الإنترنت وأجهزة الرصد المبرمج في كل قطر ومدينة؟ نشعر بأن الزمن ماعاد لنا وان الكتاب والرواية باتا علي الرف, ونحن ايضا أصحاب الفكر والابداع والضمائر بتنا علي الرف. واختتم الاقتتاح د. عماد أبو غازي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة الذي حمل للحضور تحيات وزير الثقافة فاروق حسني. وأكد ان المجلس قرر ان يبدأ الملتقي أعماله في هذا التاريخ ليأتي مواكبا لبدء الاحتفال بعام مئوية نجيب محفوظ, فقد جاءت الدورة الأولي للملتقي عام1998 بمناسبة مرور عشر سنوات علي فوز محفوظ بجائزة نوبل في الأدب واليوم في عيد ميلاده التاسع والتسعين ينطلق الاحتفال بالعيد المئوي لميلاد الروائي الكبير نجيب محفوظ. وقد بدأ الاحتفال بصدور كتابين من سلسلة نجيب محفوظ وهي سلسلة الكتابات النقدية حول محفوظ وقد سبق أن أصدرت عدة كتب بعضها ينشر لأول مرة والبعض الآخر يعاد نشره وسيصدر منها علي مدي العام24 عملا, كما يصدر بالتزامن مع الملتقي العدد الثالث من دورية نجيب محفوظ التي يرأس تحريرها د. جابر عصفور. وسوف تنظم لجنة القصة بالمجلس الأعلي للثقافة صالونا يحمل اسم نجيب محفوظ يعقد الأحد الثالث من كل شهر, وتبدأ جلساته في19 ديسمبر2011 وسوف يفتتح في11 ديسمبر2011 مركز نجيب محفوظ الثقافي بوكالة أبو الدهب. ويختتم عام محفوظ بندوة دولية عنه تتناوله من زوايا مختلفة. وقد تحاور وتناقش علي مدي أربعة أيام اكثر من250 باحثا وباحثة من17 دولة ومن خلال أربعين جلسة بحثا عن إجابة السؤال الذي طرحه الملتقي وهو الرواية العربية.. إلي أين؟