هو فنان مصري بدأ نجاحه خارج مصر وتعلم فن الموسيقي في أكثر من دولة منها المانيا وانجلترا والولايات المتحدة ثم أصبح واحدا من أمهر وأشهر عازفي البيانو تقام له الحفلات في مختلف بلدان العالم. ولكنه يحمل في داخله حلما جميلا بتثقيف الأطفال المصريين من تلاميذ المدارس موسيقيا حتي تنمو قدراتهم الذهنية والإبداعية ويختلف أداؤهم علي مستوي التحصيل الدراسي والنجاح في العمل فيما بعد هو مؤمن بأن الثقافة الموسيقية الرفيعة تؤدي الي اختلاف في شخصية التلميذ وقدراته وتوجهه الي مستقبل أفضل.. وعلي الرغم من انتشار موجة الغناء السوقي وأيضا ظروف العملية التعليمية في مصر وغياب حصة الموسيقي وقاعة تعلم الموسيقي في الكثير من مدارسنا إلا أنه أصر علي القيام بتجربة إقامة حفلات موسيقية للأطفال.. يكون فيها الطفل فاعلا ومشاركا وموجودا علي خشبة المسرح بجانب العازف والآلة ليزداد تأثره بما يسمع.. بل كانت إحدي الفتيات تقوم بدور المايسترو في العرض.. وكان شيئا رائعا أن يلتف أطفال من المدارس الحكومية بالمرج والسلام والزيتون والنهضة حول أوركسترا كولون ويحدث التجاوب وحسن الإنصات لعرض موسيقي يقدم أرفع المقطوعات الكلاسيكية وحول هذه التجربة يقول الموسيقار أحمد أبو زهرة مشكلة أطفالنا أنهم مهمشون في الاختيار وأخذ رأيهم والطفل الذي لا يشعر بتميزه والاهتمام به يصاب بالإحباط وربما يشيخ نفسيا وهو لازال في مرحلة الطفولة.. وأنا لدي مشروع لمنهجة الموسيقي في المدارس لايبدأ بأعمال دسمة أو صعبة في التلقي.. بل الغرض الأساسي هو تعريف الطفل المصري بهويته الموسيقية من خلال الأعمال التراثية والموسيقي المصرية التي كانت مادة أساسية في التعليم منذ العصر الفرعوني.. وهذه المادة ستساهم في تحسين مستوي التلاميذ ورفع قدرتهم علي التحصيل وأيضا ستشعرهم بأهمية الوقت لأن كل نغمة في الموسيقي تعني زمنا والسكوت أيضا زمن محسوب بدقة وهي قيمة نفتقدها كصغار وكبار في حياتنا.. وستركز المرحلة الأولي من المناهج علي الأغاني المصرية في الجنوب والشمال وموسيقي المناسبات كليلة الحنة والزواج وأغاني العمل كغناء الصيادين والبنائين وغيرهم وهو ما استلهمه الفنان العظيم سيد درويش.. وهناك تجربة أخري لفنان مجري هو بيلا بارتوخ الذي حول تراث بلده المجر الي تراث انساني عالمي ينتمي لكل الدنيا.. وأنا واثق من استجابة الأطفال التي أثبتتها التجربة ولكن يجب أن يواكبها اقتناع مواز من الجهات الأخري التي تنظم العملية التعليمية.. فسماع الموسيقي عبر جهاز أصم تختلف كل الاختلاف عن معايشه الموسيقي من قرب وتحويلها الي حالة المسرح الحي.