الحياة مصادفة..والموت مصادفة . . والقدر هو صانع المصادفات.. لكن جريمة نجع حمادي ليست مصادفة, قد تبدو عشوائية, أو فكرة مجنونة طقت في دماغ' بلطجي'. خارج علي القانون فصحب اثنين من اتباعه متسلحا برشاش آلي, راكبا سيارته' الفيات', التي يعرفها كل صغير وكبير في نجع حمادي, وراح يرتكب جريمته بدم بارد دون دوافع, غير ما قاله في التحقيقات الأولية إن الأقباط' واخدين' أكثر من حقهم ياباشا', أو دمي فائر من اغتصاب البنت المسلمة وصور البنات الفاضحة اللي بيبعتوهلنا علي الموبايل'..دوافع يصعب تصديقها..لكن لا يجوز أن نسبق التحقيقات وندلو بدلونا كما لو أننا نعرف الحقيقة المطلقة, بينما كل ما يقال هو شائعات إما متداولة علي الألسنة أو مرسلة علي البريد الإلكتروني أو مسجلة علي مواقع الإنترنت! والشائعات هي أشرس قاتل للحقيقة..وأكثر أدوات التحريض ضد الآخر.. وإذا كنا معنيين بأن نصل إلي الحقيقة ونعاقب المجرمين السفاحين, فنحن معنيون أكثر بالضحايا, وهم ليسوا أرقاما سقطت في جريمة خسيسة في ليلة عيد, لا يمكن أن يكونوا مجرد ستة مسيحيين ومسلم, فهم من لحمنا ودمنا, حياة وأمل ومستقبل وحب وأبوة وبنوة وأمومة أخوة وأولاد صغار..بعض من أرواحنا.. غادرونا ولن يعودوا إلينا بسبب فعل دنئ..لعب علي أوتار الوطن المشدودة ليقطعها أو يشعل فيها النار ويحرقنا جميعا في أوارها! نعم هي جريمة جنائية قد تكون فردية أو مدبرة من جماعة.. نعم هي جريمة طائفية ليس لأنها جرت في مناخ طائفي ولكن بما أفرزته من تداعيات بعدها..سواء في مدينة نجع حمادي نفسها أو قري مجاورة لها, وأرتدينا جميعا فيها' ثيابا' قبيحة وأمسكنا ما طالته أيدينا من أسلحة, واندفعنا نضرب بها بعضنا بعضا, تنفيسا عن حالة غضب عارمة مغلفة بالدين, كما لو أننا ندافع عن السماء, وفي الواقع كنا نغرز أسلحتنا في لحم الوطن, نتقاطعه, ربما نحصل منه علي' نصيب أكبر' نتصور أنه من حقنا!نسينا أن الذين أهدرت دماؤهم لم يكونوا مسيحيين فقط, بل بينهم مواطن مسلم, عريف في الشرطة, ولم يكن في الخدمة, ولم يكن مكلفا بحراسة كنيسة, كان مع أصدقائه من المواطنين المسيحيين في' فسحة' الاحتفال بليلة عيد القيامة! فإذا كانت الطائفية فقط هي التي تفسر جريمة نجع حمادي..فلماذا قتل أيمن المسلم بجوار رفيق المسيحي في سيارة تاكسي علي حدود المدينة؟!..والقاتل يعرف الاثنين عز المعرفة. ثمة حلقة مفقودة في هذه الجريمة..سوف تكشف عنها الأيام والتحقيقات..لكن لو عدنا إلي تفاصيلها فقد تفسر لنا بعضا من ألغازها.. الليلة الأخيرة1- راحت شمس السادس من يناير في الخفوت والذوبان في الأفق البعيد الذي يلامس الصحراء الغربية لمدينة نجع حمادي, بينما أهلها في حالة هدوء, لم يحدث في المدينة شئ يوحي بأن الليلة قد تختلف عن سابقتها.. صحيح أن الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي كان لديه بعض القلق, مبعثه ما نقله إليه الشباب وهم يترددون عليه لنيل البركة أو طلب نصيحة: تأتينا رسائل تهديد سخيفة! فكان يسألهم: كيف؟!يجيبون: تلقيح كلام في الشارع وفي كل مكانفيسألهم: وماذا تقول؟! يجيبونه: لن نسيب حق البنت, سنجعله عيدا أسود عليكم..الخ.أحس الأنبا كيرلس بالقلق, لكنه لم ينقل قلقه إلي رجال الأمن لا كتابيا ولا شفويا, لكنه قرر ان يبدأ القداس مبكرا وينهيه مبكرا من باب الاحتياط. 2- لا يذكر شهود أو مصابون أو بعض أهل نجع حمادي أنهم رأوا حمام الكموني في نهار ذلك اليوم, حمام الكموني أشهر من نار علي علم, صاحب سوابق أو مسجل خطر بلغة القانون له نفوذ وسطوة في المدينة, ويقولون أنه يخدم عند شخصية معروفة لها أسم عريق وثروة طائلة وقصر منيع في الجزيرة, قصر لعب فيه الممثل السوري' جمال سليمان' دور' مندور أبو الدهب' أثناء تصوير المسلسل الشهير' حدائق الشيطان', فأخذت الجزيرة الأسم من يومها' جزيرة الشيطان, والكموني يخدم عنده أو تحديدا يتولي حماية' معرض سيارته', والمعرض ضمن سلسلة من المحال التي يملكها ومؤجرة لأخرين, ويلزمها حماية أيضا..مع أن الشخصية المعروفة تعمل بالشرطة. 3- أيمن زكريا توما شاب' زي' الورد, في السادسة والعشرين من عمره, حاصل علي دبلوم صنائع قسم خراطة, له أخ أصغر سامه كيرلس, وثلاث أخوات بنات, اثنتان مستورتان بالزواج والثالثة دبلوم تجارة, وعدها الحزب الوطني بفرصة عمل في السنترال قريبا.. الأب زكريا توما عمره73 عاما, كان من أوائل المصريين الذين عملوا في مجمع الألومنيوم, حتي خرج علي المعاش, ومثل مصريين كثيرين أخذ قرضا من البنك, وبني بيتا صغيرا, وفتح فيه ورشة خراطة في الدور الأول.. ولأن السن لها أحكام لا يستطيع المرء أن يكسرها, سلم ابنه الكبير زكريا أمور الورشة.. أيمن شاب طموح, يريد أن يكبر الورشة, خاصة وهو معروف بامانته وشطارته الحرفية وتدينه, فاستلف قبل سنتين ونصف قرضا بخمسين ألف جنيه من الصندوق الاجتماعي عن طريق البنك الأهلي, واشتري'مخرطة' جديدة, يسدد أقساطها علي خمسين شهرا, فات نصفهما حتي الآن. أنشغل أيمن بالعمل والتدين تاركا مساحة من اللعب لأخيه كيرلس, وكان هو محور أسرته, أو كما قال لي أبوه الدموع تهطل من عينيه بلا إرادة: مكانش أبني كان أبويا, كان كل حاجة في حياتنا, هو يكسب ويصرف علينا..لا يمكن أن يرفع عينيه' فيا' لما أكلمه. وكان من عادته أن يتفقد' العجانات' في الكنائس, وهي التي تخبز' عيش القرابين', فيصلح من أحوالها ويحسن من عملها..وكان يأتي فرحا لما الأنبا يمنحه ربع جنيه تذكارا وقع عليه منه.. ولم يفكر زكريا في الزواج أو بمعني أصح فكر دونما إصرار!لكن.. أمه وابوه لا يسكتان, فكانا يلحان عليه, ويقترحان بنت فلان أو بنت خالتك أو بنت عم فلان, لكن ولا مشروع خطبة مضي إلي نهايته..وقال لي الأب: مشيئة الرب أن يذهب إليه نظيفا عفيفا.في تلك الليلة..قال أيمن لأخيه كيرلس: شد حيلك.. وبوك كبر جدا وغير قادر علي الحركة والورشة شغلها محتاجك! وبعده راح إلي أبيه وجلس معه ينكتان ويتضحاكان قبل أن يخرج ويذهب إلي صديقيه في' الهو' روماني وإبراهيم..ويأخذهم علي الموتوسيكل إلي المطرانية ل'يعيدوا' علي الأنبا.. خرج أيمن ولم يرجع ومات برصاصات غادرة في تقاطع شارع بورسعيد مع شارع حسني مبارك الذي تقع فيه دار المطرانية التي يتخذ منها الأنبا كيرلس سكنا له.. قال لي عم زكريا: راح وأخذ الرزق معه..كان وش السعد منذ مولده..كان سندي أركن عليه..خلاص يا بني..ثم بكي..4- فريد لبيب برتان مهندس ميكانيكي علي المعاش, بدأ حياته في هيئة تنمية واستزراع الأراضي, ولما تحولت إلي شركات قابضة انتقل إلي مديرية زراعة قنا, ثم جاء إلي الإدارة الزراعية في نجع حمادي, المهندس فريد له ولد وحيد' بيشوي' في الصف الأول الثانوي, وبنتان, الكبيرة في كلية العلوم, والصغري في' ثانية' ثانوي..بيشوي في السادسة عشر من عمره, ولد مطيع ومهذب وفي حاله.. ومجتهد جدا, حصل في الإعدادية علي مجموع كبير أهله أن يدخل فصل المتفوقين..بيشوي كان يحلم أن يكون مهندس بترول, حتي أسرته لا تعرف كيف اختار هذه المهنة, فلكل إنسان' كنزه الخاص من الأسرار'.. أستيقظ بيشوي صباح يوم السادس من يناير كالعادة, اليوم هو الأخير في الصيام وغدا العيد, البيت مشغول, ترتيب وتنظيف واستعدادات..وفضل بيشوي أن يساعد امه واختيه..ثم تناول الغداء ونام..استيقظ بيشوي قبل الخامسة, اغتسل, ارتدي ملابسه الجديدة.. وقال لي الأب فريد: لما كنت أعطيه فلوسا ليشتري لنفسه' هدوما جديدة, يقول لي..لا..أنت تنزل معي نختارها سويا. وخرج بيشوي بعد الخامسة قائلا لأبوية: أنا رايح كنيسة ماريو حنا انتهي القداس..وفي شارع30 مارس انتهت حياته وهو واقف مع اقرانه يحكون ويضحكون..بطلقات شريرة من رشاش آلي. قال العم فريد: الله أعطي الله أخذ..لكن الدنيا بقت سوداء. 5- رفيق رفعت وليم تاجر شاطر, عمره29 عاما, يعمل في تجارة أعمامه في محل' بقالة جملة' بمدينة فرشوط, متزوج من سوزان صلاح راسم ابنة خالته من أربع سنوات وثلاثة أشهر, ويسكن شقة بالدور الرابع من نفس البيت الذي يقطن فيه حماه بالدور الثاني.. شخصية محبوبة.. أصدقاؤه من المسلمين أضعاف أصدقائه من المسيحيين, بل كان يعرف' الكموني' نفسه وتبادل معه أحاديث عابرة..فمعرض السيارات الذي يحرسه الكموني ويجلس أمامه لا يبعد عن بيته كثيرا.. رفيق له بنتان في غاية الجمال والبراءة, مريم ثلاث سنوات ونصف تقريبا, ومادونا عام وثلاثة اشهر.. يومها استيقظ كالعادة مبكرا وخرج من بيته في الثامنة إلا ربعا إلي فرشوط, لكن لا تنقطع اتصالاته مع أهل بيته طول اليوم, مكالمات تليفونية لا تقل عن العشرين..في السابعة مساء أتصلت به سوزان..مريم تبكي ولا تقدر علي إسكاتها..قالت لها خلاص كلمي أبوكي! ضحك معها رفيق: ح'جيبلك' شكولاتة وزبادي وحاجات كثيرة حلوة.. سكتت مريم: انا مستنياك! بعد ساعة رنت سوزان عليه: كفاية شغل..وبكرة العيدرد: فيه تنظيف ورص بضاعة..عموما أنا في الطريق. ساعتان أو ساعتان ونصف..عاد رفيق إلي بيته, اغتسل بسرعة ونزل دون أن يأكل..كان علي موعد مع أمه في قرية بهجورة' زيارة العيد' مثل كل عام, ثم راح إلي المحل يعطي مينا' الصبي الذي يعمل معه العيدية, شبط مينا فيه وقال له: خدني معك.. بالرغم من فارق السن أخذه معه, فالطيبة طابع غالب.. مينا في السابعة عشر ة من عمره, لم يحصل علي الدبلوم بعد, ويعمل من أجل أن يعول أسرته مع أخيه بائع شنط السيدات في فرشوط, فالأب افتكره الله ويعيشان مع ألام وأختين, وله أخوان اخران يعملان في مصر. المصادفة قادت رفيق ومينا إلي سيارة أجرة, يقودها أسامة محمد عبد اللطيف' أمين شرطة بمركز نجع حمادي يعمل علي تحسين أحواله المعيشية, فمرتبات الحكومة هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع..ثم تقابلا مع سامح صلاح شقيق سوزان, وأيمن حامد هاشم, وأخذوا التاكسي يتجولون به ليلة العيد.. أحس أسامة بوجع في بطنه, طلب منهم أن' يروحوه' فورا, وهم ينزلونه في الشارع قابلهم هشام الحلاق الذي له محل قريب, دعوه.. قبل الدعوة وركب مكان سامح ثم انطلقوا في مرح حسبما يدفع بهم القدر. في الحادية عشرة وعشر دقائق رن تليفون رفيق..كانت سوزان علي الطرف الآخر: تعالي يا رفيق..الجو مش كويس! رد عليها: حاضر.. كان رفيق يدرك أن زوجته سوزان لم تتعش بعد, فهي لاتأكل إلا معه مهما تأخر في العودة.. خمس دقائق..وسمعت سوزان طلقات نارية زاعقة..فالصوت يسري في الليل الصامت بسرعة مخيفة..تصورت أنها صواريخ أو شئ من هذا القبيل.. دقائق والصراخ والصويت دب..رفيق مضروب بالرصاص قالت لي سوزان: هذه أول مرة من شهرين يخرج رفيق بعد الرجوع من شغله. 6- أيمن حامد هاشم التحق بالشرطة منذ عشر سنوات فقط, كان قبلها يعمل في دكان بطاريات' ملكهم' بعد تخرجه في مدرسة الزراعة الثانوية..وحين تزوج من' بنت' عمه فكر في الاستقرار والوظيفة والمرتب الثابت, وقادته قدماه إلي الشرطة..وأصبح عريفا قبل فترة.. ايمن حالة خاصة, عمره تسع وثلاثون سنة, لا يدخن, لا يشرب الشاي, يواظب علي صلاة الفجر حاضرا, لا تخرج العيبة من' بقه', لا يرد سائلا قصده في خدمةقال لي ابن عمه ابوالحجاج يوسف: أيمن كان ابن موت..هو فيه حد بالأخلاق دي في هذا الزمن؟ أيمن يسكن في حارة بالقرب من سوق نجع حمادي, شقة ب350 جنيها إيجار بالدور الثاني, عنده ثلاثة من الأبناء: ولدان الأصغر عامان والأكبر سبع سنوات في أولي ابتدائي, وبنت في سنة رابعة. عاد من شغله في السابعة مساء, ثم اغتسل وخرج..وقابل رفيق في العاشرة..وماتا معا برصاصات بلطجي لا يعرف ربنا! 7- لا يختلف حال أبانوب كمال ناشد ولا بولا عاطف جورجيوس عن حكايات ايمن أو بيشوي أو مينا أو رفيق..أبانوب طالب في سنة ثالثة بكلية الحقوق, مكالمة متأخرة من صديق: انا مستنيك في الشارع..ونزل علي عجل مع شقيقه متجها إلي المطرانية..ولم تمض ربع ساعة إلا ووصل البيت تليفون من الشقيق: الحق يا بابا.. أبانوب غرقان في دمه أما بولا وهو في نفس عمر أبانوب,19 عاما, فكان يدرس الكومبيوتر بمعهد سوهاج, وهو وحيد ولديه علي بنتين.. وقتل أيضا في نهاية شارع بورسعيد. القتلة قادمون بعد الحادية عشرة بعشر دقائق دخلت السيارة القاتلة إلي شارع بورسعيد, قادمة من شارع البحر الذي توجد فيه كنيسة ماريو حنا, شارع بورسعيد طوله كيلومتران تقريبا, نهايته تلتقي بشارع حسني مبارك, الذي تقع فيه المطرانية' سكن الأنبا كيرلس'..وكان القداس قد انتهي في كل كنائس المدينة في العاشرة تقريبا.هدأت السيارة من سرعتها عند ناصية التقاء الشارعين, يوجد محل ملابس شهير يتجمع أمامه شباب سعيد بالعيد متفتح بالأمل, خرج الرشاش الآلي من شباك الجانب الأيمن وانطلق منه الرصاص عشوائيا عكس اتجاه المطرانية..فحصد أرواح أيمن زكريا القادم علي موتوسيكل مع صديقه, ثم بولا وأبانوب.. وسقط بعض المصابين مضرجين في دمائهم, رصاصات جنب القلب, وفي العمود الفقري, وفي الصدر والبطن.. انحرفت السيارة يمينا في شارع حسني مبارك ولم تطلق ولا طلقة علي المطرانية, ثم انحرفت يسارا إلي شارع النجدة وعند التقائه بشارع السادات أو30 مارس كما هو شائع بين الناس, اطلقت النار علي التجمعات, وقتل بيشوي وسقط أخرون مصابين.. ثم فرت السيارة هروبا إلي الطريق الصحرواي في اتجاه دار الأنبا بيضايا, فاحتكت بسيارة التاكسي التي كان يقودها أمين الشرطة أسامة ومعه رفيق وأيمن وهشام ومينا.. أوقف القتلة سيارة الأجرة, ونزل منها حمام الكموني.. وطلب من أسامة الذي يعرفه أن ينزل ثم من هشام الحلاق الذي يتردد عليه.. حاول رفيق أن يتفاوض علي حياته مع الكموني علي عشرة آلاف جنيه..لكن المفاوضات فشلت..وانطلقت الرصاصات في صدر رفيق وأيمن ومينا دون تفرقه! ركب القتلة سيارتهم وفروا بها إلي زراعات القصب..قامت الدنيا ولم تقعد.. تحريات ومكالمات وحشود أمنية ومطاردات وحصار مفروض علي الطرق ويبدو أن كلمة السر كانت مع الشخصية المعروفة صاحبة القصر المهيب في جزيرة الشيطان, اشترط الكموني عدم' بهدلة' أهله واسرته مقابل تسليم نفسه..وفعلا سلم نفسه..فالأمر كان يفوق طاقته, فالدنيا مقلوبة..وكان من المستحيل ألا يقبض عليه مهما كان الثمن..فهذه جريمة أمن وطن وليست جريمة عادية. سطر أخيرقال ابو الحجاج يوسف ابن عم ايمن هاشم: هذه مصيبة علي الجميع..علي المصريين جميعا, لا أقباط ولا مسلمين, مصيبة للصعيد, وخاصة لنجع حمادي ولو عممناها تبقي لمصر كلها!