كتب:هيثم علي شهدت انتخابات مجلس الشعب بأسيوط حربا هائلة بين معظم فئات المجتمع الأسيوطي وعائلاته, وعلي رأسهم الصحفيون وضباط الشرطة والأطباء ورجال الأعمال في منافسة شرسة علي مقاعد مجلس الشعب. وقد أدت هذه المنافسة إلي خروج عائلات ظلت مسيطرة علي المقعد لفترات طويلة وظهور عائلات أخري لم يكن لها نصيب من قبل. ومن أبرز الفئات التي شاركت في منافسات الانتخابات البرلمانية هذا العام ضباط الشرطة ورجال الأعمال كالعادة حيث تقدم ما يقرب من12 ضابط شرطة سابق ونحو16 رجل أعمال, وذلك بالإضافة إلي فئتي الأطباء الذين بلغوا10 أطباء والصحفيين الذين كان ظهورهم جديدا في هذه الحلبة. وبالنسبة للصحفيين وعددهم خمسة فقد خرجوا من الجولة الأولي, حيث شهدت دائرة ديروط مشاركة من الصحفي أحمد عبد الدايم علي مقعد الفئات بالدائرة, وفي دائرة مركز أسيوط تقدم الصحفي مصطفي الجمل للمنافسة علي مقعد الفئات, أما في دائرة مركز الفتح فقد تحول الزملاء إلي منافسين حيث اصطدم الصحفي مرتضي العربي مع الصحفي عبده حسانين مرشح الوفد وذلك علي مقعد الفئات بالدائرة. كما حصل الصحفي أحمد أبوحشيش مرشح الفئات عن بندر أسيوط علي حكم قضائي بخوض الانتخابات وذلك بعد استبعاده من مجمع الحزب الوطني إلا أنه لم يتم إدراج اسمه. وبالنظر إلي رجال الشرطة فقد كانت منافستهم هي الأعنفحيث استطاعالضابط السابق محمد الصحفي الاحتفاظ بمقعد الفئات ببندر أسيوط والإطاحة بكل منافسيه بما فيهم مرشح الإخوان القوي, وفي أبوتيج كان التنافس شديدا بين العميد أحمد أبوعقرب علي مقعد الفئات في مرحلة الإعادة أمام ابن عمه محمود أبو عقرب وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط, فيما اقتنص العقيد أمين فتحي طنطاوي مقعد العمال في دائرة صدفا والغنايم. وفيمركز أسيوط خرج العميد أشرف عبد العزيز من المنافسة من الجولة الأولي, واستمر المقدم محمد عبداللاه في المنافسة علي المقعدفي الجولة الثانية, وعلي مقعد الفلاحينكان التنافس شرسا رغم فارق الرتب بين العقيد محمد خلاف, وطارق العريان مندوب شرطة سابق, وفي الفتح استطاع العميد محمد حسن أبوعلي الإعادة علي مقعد الفئات, وعلي مقعد الفلاحين خرج العقيد صلاح كرم عيسي ابن البرلماني القديم الراحل كرم عيسي, أما في منفلوط وعلي مقعد الفئات فقد خاض المنافسة الضابط السابق محمد صلاح الدين, فيما خرج في صدفا وعلي مقعد الفئات العميدسيد الصدفي من الجولة الأولي. ولم يخل مركز أبنوب من مشاركة أصحاب الرتب حيث شهد مقعد الفئات خروج العميد صلاح الشريف من الجولة الأولي, واستمرار اللواءطه سيد طه في المنافسة علي الإعادة. ورغم أن رجال الشرطة كانت منافستهم الأقوي فإن رجال الأعمال كانوا الأكثر حضورا ب16 رجل أعمال أبرزهمعادل البارودي علي مقعد العمال في مركز القوصية والذي استمر لجولة الإعادة. وفي مركز البداري خاض كل من رجل الأعمال علي كامل إسماعيل ومجدي الزهيري ولكنهما خرجا من الجولة الأولي, فيما وصل رجل الأعمال محمد عمر رشوان للإعادة علي مقعد الفئات في دائرة صدفا والغنايم. وفي بندر أسيوط تقدم كل من رجل الأعمال فريد فتحي جورج ورجل الأعمال أحمد علام شلتوت للانتخابات إلا أنهما لم يخوضا المنافسات حيثت استبعدهما الحزب من الاختيار في المجمع الانتخابي. وفي دائرة مركز أبنوبتم استبعاد رجل الأعمال عبد النبي متولي من خوض الانتخابات نتيجة عدم اختيار الحزب له وذلك رغم حجم الدعاية الهائل الذي مهد به لدخوله الانتخابات. وفي دائرة منفلوط خاض الانتخابات رجلالأعمال محمد عبد اللطيف مصطفي وعادل محفوظ ولكنهما خرجا من الجولة الأولي, ورغم أن رجل الأعمال مؤمن الجزار بدا منافسا قويا لما له من باع كبير في الانتخابات إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار رغم تقديم أوراقه وذلك لعد اختيار الحزب له في المجمع الانتخابي. ولم يكن الأطباء بعيدين عن الساحة في الانتخابات بأسيوط حيث خاض أكثر من10 أطباء الانتخابات, منهم ناصر عبد العليم عن دائرة البداري ولم يحالفه الحظ فيما ظل الدكتور مدحت نصار باقيا للإعادة, وكذلك في دائرة مركز الفتح التي خاض الانتخابات فيها الدكتور عبد العزيز خلف ولم يحالفه الحظ في الجولة الاولي. وفي مركز أسيوط ظل الدكتور حمزة عباس مرشح الوطني علي مقعد الفئاتفي حلبة المصارعة حتي الجولة الثانية, فيما لم يحالف الحظ الدكتور محمد عبدالغني بركات في دائرة أبنوب رغم أنه أكثر المرشحين المستقلين شهرة بالدائرة وابن عائلة بركات المعروفة في أبنوب, وذلك في الوقت الذي استطاع فيه الدكتور حسام حلمي ماضي حسم الجولة الأولي في مركز منفلوط. وفي هذه الانتخابات خرجت عائلات من المنافسة وواصلت عائلات التمسك بأمل المنافسة في الفوز بالمقعد,فقد خرجت عائلة الخلايفةبأبنوب من المنافسةوالمعروفة بكثرة عددها بعد خروج مرشحها عبد الكريم زكريا من الجولة الأولي, في الوقت الذي استمرت فيه عائلة العسيرات أكثر العائلات عددا في أبنوب والذي يمثلها المهندس عثمان محمد إبراهيم طهفي المنافسة أمام المراونة والتي يمثلها اللواء طه سيد طه, وفي البداري خرجت عائلات كثيرة من المنافسة كان أبرزها عائلة العلالمة التي ينتمي لها الدمرداش العقالي وعائلة مهران ومنها علي إسماعيل كامل, واحتدمت المنافسة بين عائلة عمار ومنها مديح عمار أمام عائلة هريدي ومنها عمر جلال هريدي علي مقعد الفئات, فيما نافست عائلة أبو شامة ومنها أحمد فتحي نعمان عائلة نصار ومنها مدحت نصار علي مقعد العمال, أما عائلة أبو عقرب في ابوتيج فالمنافسة فيها كانت داخلية حيث اشتد الصراع بين ابنائها المتصارعين أحمد أبوعقرب ومحمود أبوعقرب علي مقعد الفئات.