أبوظبي العزب الطيب الطاهر: أنهت دولة الإمارات جميع الترتيبات والتجهيزات والاستعدادت الإعلامية والأمنية من أجل استقبال قادة دول مجلس التعاون. الذين سيعقدون قمتهم الحادية والثلاثين, والتي ستعقد غدا الاثنين بقصر الإمارات بالعاصمة أبو ظبي برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة, وسيعقد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون اجتماعا اليوم برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان لوضع اللمسات الأخيرة لجدول أعمال القمة, كما سيعقد اجتماع مشترك بين وزراء الخارجية ووزراء المالية والاقتصاد بدول المجلس لإعداد الصياغات الأخيرة للقرارات الاقتصادية التي ستصدر عن القمة, وقد بدأ أمس توافد عدد من وزراء الخارجية الي ابوظبي, والتي وصلها ايضا عبد الرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي.ووصف العطية في تصريح ل الأهرام بعد وصوله القمة بأنها ستكون نموذجية ومتميزة بقراراتها لافتا الي أن الملفات الاقتصادية والتنموية والنقدية ستشغل حيزا كبيرامن جدول أعمال القمة. وقال إننا نعلق الآمال الكبيرة علي عودة دولة الإمارات للانضمام إلي اتفاقية الاتحاد النقدي لمجلس التعاون, خاصة أنها تمثل إحدي الركائز الأساسية للوحدة النقدية الخليجية. وأعرب العطية عن ارتياحه للتقدم الذي تم إحرازه بشأن تنفيذ الدول الأعضاء لقرارات العمل المشترك, وقال إنه يتطلع إلي استكمال تنفيذ ما تبقي من قرارات في هذا الشأن, ودعم التكامل والتعاون في مجالات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي ومشروعات تكامل البنية الأساسية بدول المجلس وأهمها الربط الكهربائي, ودراسة الجدوي الاقتصادية لسكة حديد دول المجلس. وعلي صعيد الملفات السياسية كشف العطية عن أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن العراق ستلقي بظلالها علي القمة الخليجية, إضافة إلي قضية الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران, وقال إنها ستتطرق الي ما وصفه بازدياد القلق من البرنامج النووي الإيراني خصوصا بعد الشكوك التي ألقت بظلالها في الآونة الأخيرة بشأن المفاعلات التي تواجه دول المنطقة في بوشهر, إضافة إلي تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات الوضع في العراق ولبنان والسودان.