أكد السفير مارك فرانكو رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر أن التجربة الأوروبية في العقود الاخيرة اثبتت ان الابتكار يمثل القوة الدافعة للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وأوضح السفير أن الابتكار هو الوسيلة نحو تعزيز مجتمع المعرفة في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط, جاء هذا خلال كلمة السفير بافتتاح سوق ومنتدي الابتكار الأورومتوسطي تحت رعاية الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وبحضور الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي ونخبة من ابرز الخبراء المصريين والعرب والأوروبيين من قطاعات البحث العلمي والصناعة والأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحكومية والوزارات المعنية, وكذلك المنظمات الدولية التي تعمل بمجال البحث العلمي والابتكار من دول حوض المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي, والذي سيشهد تدشين عام العلوم والتكنولوجيا المصري الفرنسي2010 في إطار مبادرة عقد مصري للعلوم والتكنولوجيا. اذ تهدف هذه المبادرة الثنائية بين الدولتين إلي تعميق التعاون العلمي بين مصر وفرنسا, وتعزيز الحوار بين الثقافات وذلك بحضور عدد من المسئولين الفرنسيين رفيعي المستوي. وينظم برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والممول من الاتحاد الأوروبي بمنحة قدرها11 مليون يورو, وذلك في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للنهوض بمنظمة البحث العلمي والابتكار لتعزيز النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية الدولية لمصر. وأكد الدكتور هاني هلال خلال كلمته ان سوق الابتكار الأورومتوسطي تتيح فرصة للعارضين والزائرين للالتقاء وتبادل الافكار مما يؤدي إلي قيام المزيد من التحالفات والشركات بالعديد من المشروعات وزيادة فرص جذب الاستثمار بالمنطقة. وأوضح هلال ان هذا الحدث يهدف إلي القاء الضوء علي جهود وامكانات الجهات المشاركة في حقل العلوم والابتكار وبناء روابط بين المجتمع العلمي والصناعي في دول حوض المتوسط ودول الاتحاد الأوروبي, وإيجاد فرص وفتح قنوات تعاون بينهم, بالاضافة إلي اعادة ثقة المجتمع العلمي والصناعي بجدوي البحوث العلمية التطبيقية وتشجيع التعاون المثمر بين المجتمعين من اجل النهوض بالصناعات المحلية, وتسليط الضوء علي الفرص المتاحة من خلال الشراكة الأوروبية المتوسطية ذات الصلة بالعلوم والابتكار. وأوضح عبد الحميد الزهيري منسق برنامج البحوث والتنمية والابتكار, ان المشاركة بالمعرض تزيد علي200 عارض من الدول الأوروبية والمتوسطية ومن ألمانيا وفرنسا وقبرص, إضافة إلي مشاركة العديد من الهيئات الدولية مثل اليونيسكو والانكتاد والاتحاد العالمي للصحفيين, ويتضمن العديد من الأنشطة التي من شأنها ترسيخ الشغف العلمي لدي الأطفال في العلوم المتقدمة.
