أحبطت السلطات في مدغشقر محاولة انقلاب فاشلة نفذها 20 ضابطا من الجيش, بهدف الاستيلاء علي السلطة والإطاحة بحكومة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وحل جميع المؤسسات الحكومية وتكوين مجلس عسكري.وتوعدت السلطات العسكرية بسحق الضباط المتمردين وكل من تعاطف معهم, وحاصرتهم في ثكنات عسكرية قرب مطار عاصمة مدغشقر. وكان الضباط قد شكلوا مجلسا عسكريا لإدارة مدغشقر, وأطلقوا أعيرة نارية بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة, وتضامن معهم الآلاف وتظاهروا بتأييدهم لهم, وأغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي إلي المطار. وقال شهود عيان إنهم أقاموا حاجزا علي الطريق وأشعلوا النار في اطارات السيارات, لكن قوات الأمن تدخلت وأطلقت الغاز المسيل للدموع. وعقد كبار القادة العسكريين اجتماعا طارئا, بينما أكد رئيس وزراء مدغشقر الجنرال كاميل فيتال أن الأوضاع في البلاد تحت السيطرة, يذكر أن مدغشقر, رابع أكبر جزيرة في العالم, تشهد اضطرابات سياسية منذ ان سيطر الرئيس اندريه راجولينا علي السلطة في مارس من العام الماضي وأطاح بالرئيس مارك رافالومانانا ونفاه خارج البلاد. وقال راجولينا إنه تلقي رسالة تتوعده بالقتل حال عدم تنحيه عن الحكم وتقديم استقالته.