بدأت المواجهات الساخنة بين الجمهوريين, الذين كبدوا الديمقراطيين هزيمة ساحقة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس, تشتعل وتتخذ طابعا ملموسا. ودخلت مرحلة الحسم لتقويض أجندة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفي أول دلالة علي بداية المواجهات, تعرضت إحدي أولويات السياسة الخارجية لأوباما وهي التصديق علي معاهدة ستارت الجديدةالأمريكية الروسية للحد من الأسلحة النووية بحلول نهاية العام لانتكاسة خطيرة, حين أعلن السيناتور جون كايل ثاني أهم عضو جمهوري في مجلس الشيوخ أن الوقت غير كاف هذا العام لحسم الخلافات المتبقية حول المعاهدة, يأتي ذلك في الوقت الذي أجل فيه أوباما اجتماعا مزمعا مع زعماء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين إلي03 نوفمبر بسبب تضارب في مواعيد الارتباطات. وأصدر كايل, الذي يطالب بتخصيص أموال أكثر لتحديث الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية, بيانا قال فيه إن الكونجرس الحالي الذي تنتهي ولايته بحلول العام الجديد لم يكن عنده الوقت الكافي للانتهاء من عمله بشأن معاهدة ستارت لانشغاله بقضايا أكثر الحاحا. ودفعت تصريحات كايل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للتحذير من أن فشل تمرير المعاهدة هذا العام سيعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر لأنه سيجعل كلا من الدولتين غافلة عن النوايا النووية لخصمها السابق في الحرب الباردة. وصرح بايدن بأن الإدارة الامريكية تحركت للتعامل مع مخاوف كايل بشأن التحديث النووي, وأنها أوضحت أنها تعتزم استثمار08 مليار دولار خلال العقد المقبل لتحديث القوات النووية الأمريكية, كما تعهدت بتخصيص 4.1 مليار دولار إضافية للسنوات الخمس المقبلة عقب مشاورات مع كايل. واشتعل الغضب في البيت الأبيض. ومن المقرر أن يجري البيت الأبيض آخر محاولة مع الجمهوري كايل حيث سيجتمع مع نائب الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس.وتولي كايل قيادة المفاوضات ويجب أن يصدق علي المعاهدة مجلس الشيوخ الأمريكي ومجلس النواب الروسي( الدوما) قبل أن تصبح سارية. وحث ميدفيديف الدوما علي عدم التصديق علي المعاهدة إلي أن يصدق عليها مجلس الشيوخ الأمريكي أولا. ولم يتضح ما إذا كانت المعاهدة ستطرح للاقتراع في مجلس الشيوخ دون موافقة كايل. ويحتاج الديمقراطيون لتأييد ملموس من جانب الجمهوريين ليحصلوا علي67 صوتا يحتاجونها لتمرير المعاهدة في المجلس المكون من100 مقعد. يأتي ذلك في الوقت الذي أجل فيه الرئيس الأمريكي اجتماعا مزمعا مع زعماء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين إلي30 نوفمبر بسبب تضارب في مواعيد الارتباطات.وفي الوقت الذي قال فيه الجمهوريون إنهم يريدون إيجاد مجالات لأرضية مشتركة مع الرئيس أوباما, دعا زعيمهم في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلي إلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف بقانون أوباما للرعاية الصحية, كما قال ماكونيل إن الهدف الأكبر الذي يسعي الجمهوريون لتحقيقه هو هزيمة الرئيس أوباما في انتخابات عام.2012